النعمان اليعلاوي
أكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، عزم الوزارة على إيجاد حلول مبتكرة لأزمة النقل، خاصة في ما يتعلق بتطوير قطاع الطاكسيات والنقل عبر التطبيقات الذكية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على دراسات شاملة لاعتماد «طرق ذكية» لتحسين خدمات النقل الحضري، بما يتيح للمواطنين الاستفادة من وسائل عصرية ومريحة.
وشدد لفتيت على أن الوقت قد حان لتجاوز النموذج التقليدي لتدبير الطاكسيات عبر نظام المأذونيات، مؤكدا ضرورة العمل المشترك مع جميع الأطراف لإيجاد حلول عملية ومتقدمة. وأبرز أن الوزارة تعتزم قريبا عقد لقاءات مع المعنيين، لتطبيق آليات حديثة تسهم في تحسين الخدمة.
وفي ما يخص النقل الحضري، كشف الوزير عن خطة تمتد بين 2025 و2029 بميزانية إجمالية تصل إلى 11 مليار درهم، تهدف إلى اقتناء 3746 حافلة للنقل الحضري. وأوضح أن هذه الخطة تستهدف تعزيز النقل في مدن كبرى مثل فاس، طنجة، مراكش، وتطوان، مع السعي إلى تصنيع جزء من الحافلات محليا، لخلق فرص شغل ودعم الاقتصاد الوطني. كما أكد لفتيت أن وضعية النقل عبر الحافلات الحالية «لا تناسب مغرب اليوم»، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على إحداث قطيعة مع التجارب السابقة من خلال الفصل بين الاستثمار والتسيير، واعتماد تقنيات حديثة لتتبع العقود وضمان نجاعة التدبير.
وفي سياق آخر، أكد لفتيت أن نجاح ورش الجهوية المتقدمة يتطلب تعزيز الاختصاصات الذاتية للجهات، وتحديد إطار واضح للاختصاصات المشتركة بينها وبين الوزارات. كما شدد على ضرورة تفعيل ميثاق اللاتمركز الإداري، لتمكين الجهات والجماعات الترابية من الاضطلاع بأدوارها التنموية، موضحا في ما يتعلق بالمالية المحلية أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الموارد المالية للجماعات الترابية من خلال تحسين التحصيل الجبائي، وتوسيع الوعاء الضريبي، ومراجعة توزيع العائدات. وأبرز أن حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة ستشهد ارتفاعا بين 15 و20 في المائة خلال 2024، ما سيعزز قدراتها على تمويل المشاريع المحلية.