لجأت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى آلية جديدة من أجل ضمان تتبع ومواكبة عن قرب لتنزيل المقاربات البيداغوجية بها بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة في مؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي، بعدما تم تفييء نتائج هاته المؤسسات إلى مجموعات خضراء وصفراء وحمراء.
ووفق رسالة وجهها محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حملت توقيعه، تحت رقم 0843-25، حصل موقع “لكم”، على نظير منها، فسيتم على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين تعيين منسق جهوي وهو مفتش تربوي للتعليم الابتدائي يتولى مهمة التنسيق الجهوي لمؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي يتولى مهمة تنسيق عمل المفتشين المنسقين الإقليميين على المستوى الجهوي، وتقديم الدعم اللازم لهم، في الشق المرتبط بأجرأة النموذج البيداغوجي لمؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي. كما يعمل على حضور اللقاءات المنظمة والقارة مع الفريق المركزي في شأن القضايا البيداغوجية المرتبطة بأجرأة النموذج، والتي يتم عقدها مرة كل أسبوعين.
أما على مستوى المديرية الإقليمية ، دعت رسالة الوزير لتعيين مفتش تربوي للتعليم الابتدائي يعهد إليه مهمّة التّنسيق الإقليمي لنموذج مؤسسات الرّيادة من خلال حضور اللقاءات المنتظمة والقارة مع الفريق الجهوي في شأن المستجدات البيداغوجية المرتبطة بأجرأة نموذج بمؤسسات الريادة بسلك التعليم الإبتدائي، وكذا التواصل المتواصل مع المفتشين التربويين المواكبين لمؤسسات الريادة بالسلك الابتدائي لتيسير تأطيرهم عن قرب، مع العمل على تنسيق عمل المفتشين التربويين للتعليم الابتدائي على المستوى الإقليمي في الشق المرتبط بأجرأة النموذج البيداغوجي لمؤسسات الريادة، علاوة على تخصيص مواعيد منتظمة وقارة، حضورية أو عن بعد، مرة كل أسبوعين، لعقد لقاءات مع المفتشين المؤطرين لمؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي على مستوى المديرية الإقليمية برئاسة المدير الإقليمي أو من ينوب عنه، وذلك بهدف تقاسم المستجدات المتوصل بها من خلال اللقاءات الجهوية بالإضافة إلى تبادل التجارب الناجحة ومناقشة الاكراهات وصعوبات التنزيل وتجميع الملاحظات الصاعدة الخاصة يأجرأة الشق البيداغوجي لمؤسّسات الرّيادة.
وأوضحت رسالة الوزير برادة، أنه على مستوى المناطق التربوية، يتم دعوة المفتشين التربويين المؤطرين لمؤسّسات الرّيادة لإحداث وتنشيط جماعات للممارسات المهنية، إلى جانب تتبع أجرأة المقاربات البيداغوجية المعتمدة بمؤسّسات الرّيادة والسهر على تنزيل المستجدات الخاصة بها، فضلا عن تجميع الملاحظات الصّاعدة من الميدان وإكراهات التنزيل وتقاسمها مع المنسق الإقليمي.
ووفق فاعلين من داخل القطاع تحدثوا لموقع “لكم”، فإن لجوء الوزارة إلى هاته الآليات مضطرة بعدما شارف المشروع البيداغوجي إكمال سنته الثانية، وسط تساؤلات حول التأطير والمواكبة المنظمة التي تمارس فعليا في تلك المؤسسات والنتائج المحققة بها أمام تنامي شكاوى المفتشين أنفسهم من غياب وسائل النقل والتنقل، خاصة في الأوساط القروية والجبلية، حيث يتحملون عبء الوصول إلى المجموعات المدرسية وفرعياتها، والمدارس الجماعاتية، وسط مطالب بحفز الفاعلين من أساتذة ومديرين ومفتشين لتأمين نجاح هذا المشروع البيداغوجي الذي تراهن عليه الحكومة في خارطة الطريق 2022/2026”.