تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها الحسيمة خلال الأيام القليلة الماضية، في ظهور تشققات وتسربات مائية في جزء من الحاجز الخرساني لسد بوعاصم المتواجد بدوار تغيسا بجماعة إساكن بإقليم الحسيمة، وهو السد الذي تبلغ خزينته القصوى 100 ألف متر مكعب.
التسربات المائية بجدران السد الجديد أثارت مخاوف محلية من احتمال امتداد التشققات إلى أجزاء أخرى، خاصة بعد بلوغ مخزون السد مستويات قياسية خلال التساقطات المطرية الأخيرة، وهو ما قد يشكل كارثة محتملة بالقرب من منطقة مأهولة بالسكان.
وفي تفاعلها مع الموضوع، قالت وزارة التجهيز والماء إن زيارة تفقدية أجرتها المديرية العامة لهندسة المياه، أمس الثلاثاء، أكدت عدم تسجيل أي خطر يهدد سلامة سد بوعاصم بإقليم الحسيمة، وذلك على إثر التساقطات المطرية الأخيرة.
وأوضحت وزارة التجهيز والماء، في بلاغ لها، أن خبراء الوزارة قاموا بفحص شامل خلص إلى عدم رصد أي علامات تدل على عدم استقرار السد أو دعائمه، كما لم تسجل أي تسربات مائية على مستوى قواعد السد.
ووفق الوزارة، تبين بعد إجراء اختبار لمفرغي الحمولات السفليين، أنهما يعملان بشكل طبيعي، في حين لوحظت بعض التسربات المائية على الواجهة السفلى، إلا أنها لا تشكل أي خطر، نظرا لتصميم السد الذي يضمن استقراره الكبير.
وأشارت الوزارة إلى التزامها الراسخ بضمان سلامة المنشآت المائية، مذكرة بأن جميع مراحل تصميم وبناء واستغلال السدود تخضع لمقتضيات القانون رقم 30.15 المتعلق بسلامة السدود.
وعقب التسربات المائية، خرجت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الوزارة بتكثيف عمليات المراقبة والإصلاح في السدود.