أرجع الدكتور في علم البيان ورئيس مؤسسة التوجيه للبحوث والمعرفة، عبد الواحد وجيه، انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال وجرائم القتل إلى النقص في الدين، وغياب دور الآباء الفعال في تربية الأبناء واحتضانهم.
وأضاف وجيه أن انتشار هذه الجرائم مرده النقص في الدين وغياب التربية، إذ إن هذه الجرائم تكون “نتيجة تشرد وانفلات الأبناء بسبب انحراف الآباء وانتشغالهم عن القيام بأدوارهم الأساسية”.
وفسر الدكتور في علم البيان في تصريح خص به جريدة “مدار21” هذا الانفلات في سلوك الأبناء، بارتفاع نسبة الطلاق، مما يتسبب في تشرد الأبناء ويفاقم أزماتهم الاجتماعية.
وبخصوص شهر رمضان، يوضح الدكتور وجيه في رده على إصرار بعض المرضى على الصوم في شهر رمضان رغم وجود موانع قائلا: “إذا أكد الطبيب لشخص مريض ضرورة عدم صومه، فلا حاجة ليسأل في الأمر، فإذا صام فهو آثم، لأن الله في القرآن يقول: ‘إن كنتم مرضى أو على سفر’ أي قدم المرض عن السفر”.
وتساءل وجيه عن أسباب تضييق مجالات وسع فيها الله، والعكس صحيح، عادّا أن المريض يجب أن يتبع كل ما يمليه عليه طبيبه لدرايته بحالته الصحية، خاصة أصحاب مرض السكري.
واسترسل في السياق ذاته: “يجب أن يكون المريض على يقين بأنه يسمح له بالإفطار وتأدية الفدية لاحقا، لأن رمضان ليس عادة وليس صياما للغير حتى نهتم بنظرته”.
وبالنسبة لليلة القدر وارتباطها باليوم الـ27، أكد أنه يجب على المسلمين الاجتهاد طيلة أيام رمضان وخاصة في العشر الأواخر منه، لأن الله أخفاها حتى يجتهد الناس في الأيام الأخيرة كلها، موصيا بالصلاة والاستراحة وألا يكون قياما مستمرا ومرهقا.
أما عن زكاة الفطر، أوضح وجيه أنه في وقت ماض كانت تُعطى من الحبوب والأكل، لكن اليوم من الأفضل أن تمنح نقدا وفي وقت يسبق عيد الفطر بأيام، ولا تكون في ليلة العيد، لأن البعض في حاجة إلى شراء ملابس لأبنائه، فلا أحد يجوع اليوم”.
وقال الدكتور وجيه إنه يستحسن أن يكون المبلغ محترما، أو يجمع من قبل مجموعة من الأفراد لفائدة شخص محتاج، ولا يجب أن تعطي لمن يبحث عنها بل الأحق بها ومن لا يرضى طلبها.
