عقدت وكالة الحوض المائي لمولوية، اليوم الجمعة بوجدة، اجتماع مجلس إدارتها برسم سنة 2024، برئاسة الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، عبد الفتاح صاحبي.
وحضر هذا الاجتماع والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، والكتاب العامون للأقاليم التابعة للجهة، ورئيس مجلس الحوض المائي لمولوية، وكذا عدد من البرلمانيين وأعضاء الهيئات المنتخبة.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد السيد صاحبي أن مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لملوية ينعقد في ظرفية استثنائية رغم التحسن الذي شهدته التساقطات المطرية في الآونة الأخيرة بالمنطقة، مشيرا الى أن المجهودات متواصلة لمواجهة التحديات القائمة في ظل التغيرات المناخية المستمرة لضمان تزويد الساكنة بالماء ومختلف القطاعات الاقتصادية، وكذا ري الأراضي الزراعية.
وفي هذا الصدد، أكد الكاتب العام للوزارة أن الحكومة تواصل التزامها بتنفيذ حلول فعالة ومستدامة في مواجهة هذه التحديات على صعيد مجموع التراب الوطني، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، وبخصوص منطقة تدخل وكالة الحوض المائي لملوية، أبرز عبد الفتاح صاحبي أن السنة المنصرمة تميزت بمواصلة إنجاز أشغال تعلية سد محمد الخامس بإقليمي تاوريرت والناظور للوصول إلى طاقة استيعابية تقدر بحوالي مليار متر مكعب، مشيرا الى أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 56 بالمائة، وأشغال بناء سد تاركة أو مادي بإقليم جرسيف بسعة تخزين تقدر ب287 مليون متر مكعب، بنسبة تقدم بلغت 66,6 بالمائة.
و ذكر بمواصلة إنجاز أشغال سد بني عزيمان بإقليم الدريوش، بسعة تخزين تصل الى 44 مليون متر مكعب، بنسبة تقدم بلغت 66,2 بالمائة.
وستمكن هذه المشاريع المائية الهامة، بعد الانتهاء من أشغالها، من تعزيز القدرة التخزينية لسدود حوض ملوية، وبذلك سيرتفع مخزون المياه في هذا الحوض من 794.72 مليون متر مكعب حاليا إلى حوالي 2 مليار متر مكعب، أي بزيادة قدرها مليار و311 مليون متر مكعب.
وبالموازاة مع هذه المشاريع التي توجد قيد الانجاز، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية للحد من تداعيات الإجهاد المائي على الساكنة وعلى الأنشطة الاقتصادية، والتي تشمل فصل قناتي المياه الصالحة للشرب عن قناتي السقي بسافلة سد مشرع حمادي، فضلا عن إصلاح قنوات الربط المائي بين سد محمد الخامس ومدنتي وجدة وتاوريرت، مما سمح بتوفير أكثر من مليون متر مكعب من المياه.
ويشمل المشروع أيضا إنجاز أثقاب استكشافية واستغلالية، وتوفير وحدات متنقلة لتحلية المياه الأجاج بالطبقات المائية الجوفية، ووضع مضخات عائمة بسد مشرع حمادي.
وذكر السيد صاحبي بأن حوض ملوية، على غرار باقي الأحواض المائية بالمملكة، شهد سبع سنوات متتالية من الجفاف، مشيرا إلى أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 سجلت عجزا في التساقطات المطرية بلغ حوالي 46,9 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي، وهو ما أثر سلبا على الواردات المائية بسدود هذا الحوض.
بالإضافة الى ذلك، فقد عرفت الفرشة المائية بالجهة، أيضا، انخفاضا بسبب الجفاف.
وأشار الكاتب العام إلى أنه بفضل التساقطات المطرية المسجلة في هذا الحوض خلال شهري شتنبر 2024 ، ومارس 2025، والتي بلغ معدلها 114,6 ملم، تم تعزيز حقينة السدود بالحوض والتي بلغ حجم المخزون المائي بها، بتاريخ 24 مارس 2025، 329 مليون متر مكعب، أي بنسبة ملء ناهزت 41,37 في المائة مقابل 24,48 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية.
وأضاف الكاتب العام أنه وبالرغم من هذا التحسن في الوضعية المائية، فإن الحكومة تواصل تنزيل برامج مهيكلة بحوض ملوية.
وتميز الاجتماع بتقديم برنامج عمل الوكالة ومشروع الميزانية لعام 2025، ونتائج إنجازات الوكالة لسنة 2023، وتقدم برنامج الوكالة لسنة 2024.
وعرفت أشغال هذا المجلس المصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم عدة مجالات تشمل الحماية من الفيضانات وتهيئة الأودية والتزويد بالماء الصالح للشرب، علاوة على إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
و م ع