في مسعى لتقوية أداء الإدارة الترابية والرفع من مردوديتها، كشف مصدر مسؤول أنّ والي جهة فاس مكناس يستعد لإطلاق أكبر حركة انتقالية داخلية في صفوف رجال السلطة بعمالة فاس خلال الأيام القليلة المقبلة. وتهدف هذه الخطوة إلى ضخّ دماء جديدة في مختلف مصالح الإدارة الترابية وتعزيز فعالية السلطة المحلية، خاصةً مع تزايد التحديات التنموية والأمنية والإدارية التي تشهدها المدينة.
وبحسب المعطيات الأولية، ستشمل هذه الحركة انتقال عددٍ من القياد وباشوات الدوائر الحضرية والقروية إلى مواقع جديدة، فيما ستُسند مهام جديدة للبعض الآخر بغية الاستفادة من خبراتهم في ملفات حيوية، كالتعمير ومراقبة البناء العشوائي، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
من جهةٍ أخرى، من المرتقب أن تشهد هذه الحركة انتقال بعض الأطر المتمرسة إلى مناطق تفتقر لعناصر ذات خبرة، بهدف تقليص الفوارق بين المناطق وإضفاء مزيدٍ من الحزم والنجاعة في التسيير والتدبير المحليين.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دينامية إصلاحية تعرفها الإدارة الترابية عمومًا، حيث تولي وزارة الداخلية أهمية خاصة للرفع من كفاءة رجال السلطة وتمكينهم من الأدوات والوسائل الحديثة، تماشيًا مع سياسة ربط المسؤولية بالمحاسبة وتجويد الخدمات الإدارية.
ويرى متابعون للشأن المحلي أنّ هذه الحركة الانتقالية المنتظرة قد تُسهم في إنعاش العمل الميداني ومواكبة المشاريع التنموية الهامة التي تشهدها فاس، لا سيما في ظل الاستعدادات لاحتضان تظاهرات رياضية دولية، وما يواكبها من حركية استثمارية واقتصادية واسعة بالجهة.
عن موقع: فاس نيوز