عقب اختتام اللقاء التواصلي المنعقد، صباح اليوم الجمعة 24 يناير الجاري، بمقر عمالة إقليم مولاي يعقوب، أعرب السيد الحسن الشهبي، رئيس جماعة عين قنصرة، عن تفاؤله الكبير بالمخرجات التي أسفر عنها هذا اللقاء، الذي حضره السيد والي جهة فاس مكناس، وعامل إقليم مولاي يعقوب، إلى جانب رئيس مجلس الجهة وعدد من المسؤولين الإقليميين والمحليين.
وفي تصريح صحفي، أشار الشهبي إلى أن إقليم مولاي يعقوب، رغم ما يعانيه من نقص كبير في البنية التحتية والخدمات الأساسية، يزخر بثروات طبيعية هائلة. وأوضح أن هذه الموارد، التي تشمل الملح الطبيعي والنباتات العطرية والطبية مثل “الكبار”، بالإضافة إلى الزيوت الطبيعية والدوم والحلفاء، تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الاقتصاد المحلي إذا ما تم استغلالها بالشكل الأمثل من خلال إنشاء وحدات صناعية وتحفيز الاستثمار.
وأكد الشهبي أن الإقليم يحتاج إلى إرادة سياسية ودعم حكومي أكبر لدفع عجلة التنمية. وقال: “على الرغم من الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في دعم الشعب المغربي، فإننا بحاجة إلى التزام قوي من مختلف الإدارات والمؤسسات لفتح أبوابها للمستثمرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم. يجب أن تكون التنمية شاملة ومستدامة تعتمد على استثمار حقيقي للثروات المحلية.”
وأضاف الشهبي أن اللقاء التواصلي كان مناسبة لطرح مجموعة من الإشكاليات التي تعاني منها الجماعات الترابية بالإقليم، مشيرًا إلى أن جماعة عين قنصرة كانت نموذجًا يحتذى به في تحقيق نتائج مميزة على مستوى التعليم، حيث حققت نسبة نجاح في امتحانات البكالوريا بلغت 100%.
وفي حديثه عن تعيين السيد والي جهة فاس مكناس مؤخرًا، أبدى الشهبي تفاؤله الكبير بما قد تحمله المرحلة المقبلة من تغييرات إيجابية. وأكد أن هذا اللقاء أظهر وجود إرادة حقيقية للتغيير وتحقيق تطلعات سكان الإقليم، داعيًا الجميع إلى توحيد الجهود والعمل بروح المسؤولية.
واختتم الحسن الشهبي تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات التواصلية، مشددًا على أن الحوار بين المسؤولين والمنتخبين يشكل قاعدة أساسية لرسم سياسات تنموية فعالة تسهم في تحسين ظروف عيش المواطنين ورفع التحديات التي تواجه الإقليم.
المصدر : فاس نيوز