وجّهت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة قوية للجزائر وجبهة والميليشيا التابعة لها “البوليساريو”، اليوم الخميس في قلب مجلس الأمن، بعدما وصفت مبادرة الحكم الذاتي بـ”الحل الجاد يلبي تطلعات الصحراء”، وحذّر من الأوضاع اللا إنسانية بمخيمات تندوف رغم الدعم والتبرعات السخية لقادة الجبهة الانفصالية.
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن والمندوب البديل للشؤون السياسية الخاصة، اليوم الخميس، في تعقيبه بعد تصويت مجلس الأمن على قرار تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لسنة بالصحراء المغربية، إنه “من الطارئ جدا أن نتوصل لحل سياسي للصحراء، والوزير بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي) أكد النظر إلى مقترح المغرب للحكم الذاتي كمقترح جاد يمكن أن يلبي تطلعات الصحراء”.
وأكد روبرت أن مجلس الأمن “رحب بالزخم الأخير (لدعم مبادرة الحكم الذاتي)، وحث الجميع على الانطلاق منها”، مشددا على أنه “يجب أن نحقق الدعم المطلوب للحل السياسي الذي يقبله الجميع”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن “يكثف الجهود لتعزيز تسوية قوية ومتينة لمسألة الصحراء عبر حل سياسي مطلوب للغاية، وهذا الحس الطارئ الذي دفعنا لصياغة هذا التنقيح (مقترح قرار تمديد ولاية المينورسو)، وبحثنا عن الأرضية المشتركة لإيجاد حل سياسي”، مضيفا “نقدر ساعات العمل الطويلة بنوايا حسنة بين أعضاء المجلس في هذه العملية، وبالرغم من جهودنا المجلس لم يتمكن من تجديد الولاية بالإجماع، والوحدة تعزز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام”.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن “تجديد ولاية المينورسو تأكيد لدورها الهام وعملياتها الحيوية”.
وعرّج روبرت وود على الوضعية المأساوية للمحتجزين بمخيمات تندوف، وقال بهذا الصدد “نحن نشعر بالانشغال الشديد بسبب الظروف الإنسانية بتندوف، والولايات المتحدة أكبر مانح للدعم الإنساني المتواصل”.
ونبّه نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن إلى أن الاحتياجات كبيرة بمخيمات تندوف رغم الدعم السخي لمتبرعين الآخرين، مشيرا بهذا الصدد إلى آثار تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي وعدم الحصول على الخدمات الأساسية وانخفاض مستوى المعيشة.
وأكد روبرت وود أن هذا الوضع يؤكد ضرورة “إيجاد تسوية سياسية”، مذكرا بهذا الصدد “أكرر أننا كأعضاء في المجلس أن علينا مسؤولية هي إيجاد حل سياسي طال انتظاره للصحراء”.