Site icon الشامل المغربي

واشنطن تشيد باستراتيجية المغرب الشاملة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف

InShot_20241213_132836361-1200x628-cropped.jpg


أشادت وزارة الخارجية الأمريكية باستراتيجية المغرب المتكاملة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مبرزة التزام المملكة بالتعاون الإقليمي والدولي للتصدي لهذه التهديدات وإيديولوجياتها المتطرفة.

وجاء في التقرير السنوي حول الإرهاب العالمي، الصادر يوم الخميس عن الخارجية الأمريكية، أن “المغرب والولايات المتحدة يرتبطان بتاريخ طويل من التعاون المتين في مجال مكافحة الإرهاب”، موضحًا أن الرباط واصلت تنفيذ استراتيجية شاملة تشمل يقظة أمنية، تعاونًا إقليميًا ودوليًا، وسياسات فعالة لمكافحة التطرف.

ووفق التقرير، أسفرت الجهود المغربية خلال عام 2023 عن الحد من مخاطر الإرهاب بفضل مقاربة شاملة تركز على التنمية الاقتصادية والبشرية إلى جانب مكافحة التطرف.

كما سجل التقرير نجاح الأجهزة الأمنية المغربية، بتنسيق مع وزارة الداخلية، في توقيف 56 شخصًا على الأقل، منهم 40 يعملون بشكل منفرد و16 ينتمون إلى ست خلايا إرهابية مختلفة.

وأشار التقرير إلى أن العمليات الأمنية المغربية استفادت من تنسيق عالي المستوى بين الاستخبارات والشرطة والتعاون مع شركاء دوليين، مشيدًا بدور المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الذي يعمل تحت إشراف النيابة العامة.

على صعيد التعاون الثنائي، أفاد التقرير بمشاركة قوات الأمن المغربية في برامج أمريكية لتعزيز القدرات التقنية والتحقيقية، خاصة في مجالات التحقيقات المالية، تحليل المعلومات الاستخباراتية، الأمن الجوي، الأمن السيبراني، والتحليل الجنائي.

وأكد التقرير أن أمن الحدود يمثل أولوية للمغرب، حيث تمتلك سلطات المطارات قدرات متقدمة في كشف الوثائق المزورة.

كما أشاد بإجراءات المغرب في مكافحة تمويل الإرهاب، مشيرًا إلى عضوية المملكة في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وانضمام الهيئة الوطنية للمعلومات المالية إلى منتدى إيغمونت الدولي.

وأبرز التقرير حذف المغرب، في فبراير 2023، من “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي (غافي)، بفضل إصلاحات رئيسية شملت تعزيز المراقبة والعقوبات في حالات عدم الامتثال.

وأشار التقرير إلى عضوية المغرب في التحالف الدولي ضد “داعش”، ورئاسته المشتركة لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ضمن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إطلاقه، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مبادرة لتوظيف التربية في الوقاية من التطرف ومكافحته.

وأبرز التقرير الاستراتيجية المغربية الشاملة في مكافحة التطرف العنيف، التي تعطي الأولوية للتنمية البشرية والتأطير الديني.

وأشار إلى برامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتكوين حوالي 50 ألف إمام ومرشدة دينية، ودور معهد محمد السادس لتكوين الأئمة في تدريب أئمة من غرب إفريقيا.

كما سلط الضوء على جهود الرابطة المحمدية للعلماء في مراجعة المناهج التعليمية وتنظيم أنشطة توعوية للشباب.

وفي مجال إعادة التأهيل، ذكر التقرير برنامج “مصالحة”، الذي تشرف عليه المندوبية العامة لإدارة السجون منذ عام 2017، والذي استفاد منه نحو 300 نزيل في السجون المغربية.

أكد التقرير الأمريكي على أهمية الدور المغربي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيدًا بجهود المملكة في تعزيز الأمن والتنمية، وتكريس التعاون الدولي في هذا المجال.



Source link

Exit mobile version