في تصريح ناري أثار جدلاً واسعاً، وصف الدكتور عبد الرزاق هيفتي، الطبيب السابق للمنتخب المغربي، بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بـ”الاختبار الحاسم” للناخب الوطني وليد الركراكي.
فبحسبه، إذا لم يتمكن “أسود الأطلس” من التتويج باللقب الإفريقي الغائب منذ سنوات طويلة، “فيجب تعليق الركراكي من أصابع قدميه”.
وجاء هذا التصريح الجريء في وقت يعيش فيه المنتخب المغربي حالة استثنائية من التفاؤل والثقة، خاصة مع استضافة المغرب للبطولة على أراضيه، مما يرفع سقف التطلعات بشكل غير مسبوق.
الجماهير المغربية، التي ما زالت تحت تأثير الإنجازات الكبيرة التي حققها المنتخب مؤخراً، بما في ذلك الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، ترى في هذه التصريحات تحدياً مزدوجاً؛ فهي تعكس رغبة في تحقيق إنجاز قاري طال انتظاره، لكنها في الوقت ذاته تحمل انتقاداً ضمنياً للطاقم الفني.
ويجد الركراكي، الذي نجح في كسب ثقة الشارع الكروي المغربي، نفسه الآن أمام مهمة شاقة: تحقيق الحلم الإفريقي وإثبات جدارة الجيل الذهبي الذي يضم أبرز المحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية.
ورغم أن المنتخب المغربي تأهل لنهائيات البطولة كبلد مضيف، إلا أنه أظهر قوة لافتة في التصفيات الإفريقية بتحقيق العلامة الكاملة (18 نقطة)، ما يعكس جاهزية الفريق للمنافسة.
إلا أن التصريحات الأخيرة لهيفتي أعادت طرح تساؤلات حول الضغوط النفسية الملقاة على عاتق المدرب واللاعبين، خاصة أن اللعب أمام جمهور متعطش للإنجاز قد يكون سلاحاً ذا حدين.
من جهة أخرى، أثار المقطع المصور لتصريحات هيفتي موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لتلك الانتقادات بوصفها حافزاً إضافياً للمنتخب، ومعارض يراها تعبيراً عن ضغط غير مبرر قد يؤثر سلباً على الأداء العام.
وبين هذا وذاك، يبقى التحدي الأكبر أمام الركراكي وفريقه هو تجاوز تلك الضغوط وتحويلها إلى دافع لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.
مع اقتراب موعد البطولة، يتزايد الحديث عن التوقعات المرتفعة التي تحيط بالمنتخب المغربي.
فهل سيتمكن الركراكي من إثبات جدارته وقيادة “أسود الأطلس” إلى قمة الكرة الإفريقية؟ أم أن شبح الإخفاق سيظل يطاردهم؟ الأكيد أن الجماهير المغربية لن ترضى بأقل من الكأس، وكل الأنظار ستتجه صوب الملاعب المغربية لمعرفة الإجابة.