الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهمم".. الاعتناق البغيض لعقيدة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما

همم”.. الاعتناق البغيض لعقيدة “انصر أخاك ظالما أو مظلوما


هشام رماح

متى طالع المرء، بيانات الشرذمة المجتمعة تحت ما يطلق عليه “همم”، يقف على أن بلاغة الوضاعة التئمت فيها، إلى قدر يجعلها انتقائية في توصيفها للتشهير وللاستهداف وما دون ذلك من التوصيفات التي تلوكها دون وعي.

ولا ريب أن “همم” تتعامل بمنطق إما معنا أو ضدنا، فهي تسبغ على كل من هو موال لسدنة الشر، صكّا يقضي له أن ينفث ما يرضيه، وبلا حسيب ولا رقيب، وتسوغ له أن يصف من يشاء بما يشاء، وحينها ليس في ذلك تشهير في نظر مارقي هذه “الهيئة”.

ولربما المثير للتقزز في انتقائية “همم”، هو هرولتها للعب بورقة التشهير، سعيا للدفاع عن المغردين في سربها، لكن لم يسمع لها صوت ولم يبدر عنها، رغم ادعاء المنتسبين إليها أنهم “حقوقيون”، ما يدعو لحماية حقوق ضحايا النماذج التي أسالوا مدادهم وفتحوا أفواههم لأجلها.

وكما أن “الحكيم يشير إلى القمر، فإن الأحمق ينظر إلى أصبعه”، وليس الحمقى ها هنا، غير من أثارهم أن يشاهدوا فيديو “غزوة النزوة البوعشرينية”، ولم يأبهوا لصدقية موثوقية ما توبع به، نظير ما اقترفه اتباعاً لعضوه الذي أودى به، لكنهم وقفوا عند “التشهير” دون أن تمتد منافحتهم عن الحقوق ليتساءلوا عن مصير الضحايا.

وإنه لدفاع أعمى عمي الحاقدين على المنتصبين ضد شرذمة “همم”، ما تؤتيه هذه الهيئة الفرية، في اعتناق بغيض واتباع معوج لعقيدة “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”، فمن معنا ليس كمن هو ضدنا، ولو كان الأمر يتعلق بضحايا نهشت لحومهن وعانين الأمرين وذرفن الدمع الهتون، بسبب ما طالهن من تسلط وسيطرة عليهن.

وكما لم يعجب “همم” أن يسقط القناع وتسمى الأشياء بمسمياتها، في قضية “توفيق بوعشرين” و”سليمان الريسوني”، اعتبرت في الأمر تشهيرا، وفي ذلك دعوة صريحة من “الهيئة” للتطبيع مع معتنقي الفضيلة ظاهريا والغارقين في الرذيلة من قمة الرأس إلى أخمص القدمين.

ثم كيف يستقيم مفهوم “التشهير” في العقول المعوجة لسدنة الشر في “همم”؟ أليست الألفاظ والنعوت البذيئة التي يرشق بها المدعو “سليمان الريسوني”، صحفيات ونساء مغربيات حرائر، ما يعتبر تشهيرا؟

أليست في مهاجمة مؤسسات مغربية ورجالات خدموا الوطن بتفان، عبر تدوينات مذيلة في حائطه على “فايسبوك” ما يشي بأن في ذلك تشهير واستهداف غاشم؟

أو ليس في نعت “الق.. بة” و”العاهرة” و”الكلب” ما يحرك “همم” لتدبج بيانا يشجب ما يقوم به، سقط المتاع الذين تدافع عنهم، أم أن الولاء لهذه “الهيئة” يجعلهم في حل من أي التزام، بينما تهب للذود عنهم متى أوجعهم سطوع شمس الحقيقة وإضاءتها لما ظل معتما وخفيت عن المغرر بهم ممن ينساقون وراء الخرجات أو الإطلالات المنمقة والشعارات الجوفاء.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات