الأحد, مارس 16, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهل يصبح المغرب مقرا جديدا للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا؟ – لكم-lakome2

هل يصبح المغرب مقرا جديدا للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا؟ – لكم-lakome2


يشهد المغرب تطورا لافتا في علاقاته العسكرية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فقد أورد موقع “موند أفريك” الفرنسي في تقرير حديث أن التعاون بين الرباط وواشنطن دخل مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية، وهو ما تجلى في تسليم المغرب أول دفعة من مروحيات الأباتشي AH-64E، إضافة إلى إمكانية نقل مقر القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) إلى مدينة القنيطرة.

وأفاد “موند أفريك” بأن القاعدة الجوية الأولى للقوات الملكية الجوية في سلا شهدت في 5 مارس 2025 حفل تسليم أول ست مروحيات هجومية من طراز أباتشي AH-64E، من أصل 36 مروحية تم التعاقد عليها مع الولايات المتحدة. وحضر الحدث كل من الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في المغرب، إيمي كاترونا، إضافة إلى مسؤولين عسكريين مغاربة على رأسهم الجنرال محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية.

 

ووفقا لما أورده الموقع الفرنسي، فقد أكد الجنرال لانغلي أن هذه الصفقة تمثل تعزيزا كبيرا لقدرات المغرب الدفاعية، مما يجعل المملكة أكثر قدرة على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء. كما شدد على أن هذه الخطوة تكرس موقع المغرب كحليف استراتيجي رئيسي لواشنطن خارج حلف الناتو.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الصفقة لم تمر دون إثارة قلق بعض الأطراف الأوروبية، حيث أفادت وسائل إعلام إسبانية، من بينها “إل إندبندينتي” و”لا رازون”، بأن امتلاك المغرب لمروحيات الأباتشي يعكس “نقطة ضعف” في الدفاع الإسباني، نظرا لافتقار الجيش الإسباني لعدد كاف من المروحيات الهجومية من هذا الطراز. كما اعتبرت بعض الدوائر السياسية والعسكرية الإسبانية أن هذا التطور يشكل تحديا استراتيجيا جديدا لمدريد في المنطقة.

وكشف “موند أفريك” أن الإدارة الأمريكية تدرس بجدية نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) من مدينة شتوتغارت الألمانية إلى المغرب، وتحديدا مدينة القنيطرة. وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة واشنطن ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في إفريقيا، خاصة مع تزايد التحديات الأمنية في القارة.

وأوضح أن هذا المشروع، الذي بدأ الحديث عنه منذ سنوات، يلقى دعما متزايدا داخل أوساط القرار في البنتاغون، حيث يعتبر المغرب شريكا موثوقا يتمتع بموقع استراتيجي يجعله مؤهلا لاستضافة مثل هذا المركز العسكري الهام.

وأكد التقرير أن المغرب يستعد لاحتضان النسخة الـ21 من مناورات “الأسد الإفريقي 2025” خلال شهر مايو المقبل، والتي ستجرى في عدة مدن مغربية، من بينها أكادير، طنطان، تيزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت. ووفقا للمصدر ذاته، فإن هذه التمارين، التي تعد الأكبر من نوعها في القارة الإفريقية، تعكس التزام المغرب والولايات المتحدة بتعزيز الجاهزية العسكرية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” في 8 مارس 2025 عن تعيين دوق بوكان الثالث سفيرا جديدا للولايات المتحدة في المغرب. ويعد بوكان شخصية بارزة في الدوائر الجمهورية، حيث سبق له أن شغل منصب سفير الولايات المتحدة في إسبانيا وأندورا بين عامي 2017 و2021.

كما نقل “موند أفريك” عن وسائل إعلام أمريكية، كانت قد أفادت بأن جون بيتر فام، الخبير في الشؤون الإفريقية والداعم القوي للسياسة المغربية، قد يكون مرشحا لشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية. وإن تأكد ذلك، فسيعني مزيدا من الدعم الأمريكي للمغرب في قضاياه الاستراتيجية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات