الأحد, يناير 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهل يدرس ترامب احتمالات غزو وشيك لجزيرة غرينلاند؟

هل يدرس ترامب احتمالات غزو وشيك لجزيرة غرينلاند؟


أكد وزير الخارجية السابق لجزيرة غرينلاند بيلي بروبيرغ إن سيناريو الغزو الأمريكي العسكري للجزيرة “لا معنى له على الإطلاق”.

جزيرة غرينلاند إقليم ذاتي الحكم تابع للدنمارك، وهي أكبر جزيرة في العالم، ولكنها الأقل سكانا، ويغطيها ثاني أكبر غطاء جليدي في العالم بعد القارة القطبية الجنوبية، تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي الشمالي.

يطلق عليها سكانها اسم “إنويت نونات” أو “كالاليت نونات”، وهي عبارة باللغة المحلية تعني “أرض الناس”، ويطلقون على عاصمتها نوك اسم “غود ثوب”.

وغرينلاند جزء من قارة أميركا الشمالية، لكنها من الناحية الجيوسياسية جزء من أوروبا بسبب تبعيتها للدنمارك، وتنتشر فيها مساحات شاسعة من التندرة والأنهار الجليدية.

غزو لا معنى له

وبحسب “سبوتنيك”، أكد بروبيرغ، أمس السبت، أن الغزو العسكري الأمريكي لغرينلاند لن يكون له أي معنى، لأن واشنطن لديها بالفعل إمكانية الوصول غير المحدودة إلى الجزيرة، على حد قوله.

وقال بروبيرغ: “إذا هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية غرينلاند، فماذا يمكنها أن تهاجم؟ البحرية الدنماركية؟ سينتهي الأمر في ثانيتين. وخط الدفاع التالي هم الأمريكيون. إذن، يطلق الأمريكيون النار على الأمريكيين؟ اليوم، لدى الولايات المتحدة الأمريكية قدرات غير محدودة على إطلاق النار”.

وأشار بروبيرغ إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك قواعد عسكرية عدة في الجزيرة، ولكنه لم يتمكن من تحديد عدد القوات الأمريكية الموجودة هناك حاليا.

وفي وقت سابق، قال مايك والز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الأخير “مستعد لدراسة كل الخيارات الممكنة للتحرك بشأن غرينلاند، بما في ذلك استخدام القوة”.

وقال ترامب، في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، إن “غرينلاند يجب أن تكون جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكدًا أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي وحماية “العالم الحر”، على حد قوله.

من جانبه، قال رئيس وزراء غرينلاند موتي أيغيدي إن “الجزيرة ليست للبيع ولن تباع أبدًا”. وفي الوقت نفسه، رفض ترامب التعهد بعدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على غرينلاند.

وكانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، ولكن في عام 2009، حصلت على الحكم الذاتي مع القدرة على حكم نفسها واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية.

انضمام مرفوض

وأكدت وزيرة الموارد الطبيعية والعدل والمساواة بين الجنسين في غرينلاند نايا ناثانيلسن أن السلطات في الجزيرة أعربت عن رفضها القاطع لفكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.

وقالت ناثانيلسن في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”: “كما أوضح رئيس وزرائنا بشكل واضح، فإن غرينلاند ملك لشعب غرينلاند.. نحن لسنا دنماركيين ولا أمريكيين”.

وفي الوقت نفسه، أشارت ناثانيلسن إلى أن غرينلاند “تتطلع بإيجابية إلى التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الموارد الطبيعية، وتنتظر توقيع اتفاقية جديدة مع واشنطن، من شأنها أن تتيح جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التعدين والبنية التحتية المرتبطة به”.

وكان رئيس وزراء غرينلاند موتي قد قال في مؤتمر صحفي وبجانبه رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن في كوبنهاغن الأسبوع الماضي: “غرينلاند هي لشعب غرينلاند.. لا نريد أن نكون دنماركيين ولا نريد أن نكون أمريكيين.. نريد أن نكون غرينلانديين”.

وأكد إيغيدي أن الجزيرة ليست للبيع ولن تباع، في حين رفض ترامب التعهد بعدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على غرينلاند.

وجاءت تعليقات إيغيدي بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه لن يستبعد استخدام القوة أو الضغط الاقتصادي من أجل جعل غرينلاند وهي إقليم شبه مستقل في الدنمارك، جزءا من الولايات المتحدة.

صفقة شراء

وصرح ترامب، بأن غرينلاند “يجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة”، وشدد على أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي والدفاع عن “العالم الحر”، بما في ذلك من الصين وروسيا.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن حلفاء ترامب الجمهوريين في مجلس النواب يحاولون حشد الدعم لمشروع قانون يجيز تفويض محادثات بشأن صفقة شراء غرينلاند.

وينص مشروع القانون على أن “الكونغرس يخول الرئيس، اعتبارا من 20 يناير 2025، السعي إلى الدخول في مفاوضات مع مملكة الدنمارك لتأمين ضم غرينلاند”.

استعداد للحرب!

وأعلنت الحكومة الدنماركية دجنبر الماضي عن زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي لغرينلاند، بعد ساعات من تكرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رغبته في شراء المنطقة القطبية الشمالية.

وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلس لوند بولسن إن الحزمة كانت “مبلغا مزدوج الرقم” بالكرونة، أو على الأقل 1.5 مليار دولار (1.2 مليار جنيه إسترليني).

ووصف بولسن توقيت الإعلان بأنه “مفارقة القدر”. وقال ترامب يوم الإثنين إن ملكية الجزيرة الضخمة والسيطرة عليها “ضرورة مطلقة” للولايات المتحدة.

وتقع غرينلاند، وهي منطقة دنماركية تتمتع بالحكم الذاتي، كما أنها موطن لمنشأة فضائية أمريكية كبيرة وتتمتع بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة، على أقصر طريق من أمريكا الشمالية إلى أوروبا. ولديها احتياطيات معدنية كبيرة.

وقال بولسن إن الحزمة ستسمح بشراء سفينتي تفتيش جديدتين وطائرتين بدون طيار جديدتين بعيدتي المدى وفريقين إضافيين للزلاجات.

كما ستشمل الحزمة تمويلا خاصا لزيادة عدد الموظفين في القيادة القطبية الشمالية في العاصمة نوك وتطوير أحد المطارات المدنية الرئيسية الثلاثة في جرينلاند للتعامل مع طائرات مقاتلة تفوق سرعة الصوت من طراز إف-35.

وقال “لم نستثمر ما يكفي في القطب الشمالي لسنوات عديدة، والآن نخطط لوجود أقوى”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات