تعيش أوساط المنتخب المغربي أجواءً مشحونة عقب الحادثة التي شهدتها مباراة المنتخب ضد لاتسيو، حين حاول النجم سفيان أمرابط تنفيذ ركلة جزاء، إلا أن زميله في الفريق سفيان رحيمي أصر على تنفيذها بنفسه. هذا الموقف الذي قد يبدو عادياً في كرة القدم أثار موجة من التساؤلات حول الانسجام داخل أسود الأطلس.
الحادثة وتأثيرها على الأجواء
معروف عن أمرابط قيادته الميدانية وشخصيته القوية التي تعطي المنتخب توازناً تكتيكياً ونفسياً، وهو ما يجعل أي صدام معه حدثاً لافتاً. رفض رحيمي منح أمرابط فرصة تنفيذ الركلة أثار انقسامات واضحة، خاصة أن الأمر لم ينتهِ في الملعب، بل تصاعدت التوترات داخلياً، حيث تشير تقارير إلى أن رحيمي بدأ بتشكيل “نقابة” غير معلنة بين اللاعبين، تستهدف فرض هيمنة معينة على قرارات داخلية.
سؤال القيادة والانضباط
ما حدث يطرح أسئلة حول دور المدرب وليد الركراكي، الذي عليه أن يتعامل مع مثل هذه المواقف بحزم لضمان الحفاظ على وحدة الفريق. فرغم القدرات الفنية العالية التي يتمتع بها رحيمي، فإن فرض الذات على حساب الانسجام العام قد يؤدي إلى تراجع الروح الجماعية التي تعتبر أساس نجاح أي فريق.
هل يخسر المنتخب أمرابط؟
أمرابط، الذي يعد من ركائز المنتخب، ربما يجد نفسه في موقف صعب. فالتوترات من هذا النوع قد تدفع لاعبين بحجمه إلى مراجعة التزامهم، خاصة إذا لم يشعر بدعم الإدارة الفنية له. خسارة نجم بحجم أمرابط ستكون ضربة قوية للمنتخب، ليس فقط من الناحية الفنية بل أيضاً من حيث القيادة والانضباط.
الخطوة المقبلة
يتوجب على الركراكي فتح قنوات حوار مع اللاعبين لوضع حد لأي انقسام داخلي، وتوضيح أن الأولوية هي دائماً للمصلحة العامة، بعيداً عن النزاعات الشخصية.
ما حدث في المباراة مع لاتسيو يُعد ناقوس خطر ينبغي التعامل معه بجدية. فالمنتخب المغربي يمثل ملايين الجماهير التي تنتظر نتائج إيجابية، ولن تتسامح مع أي تصرفات قد تؤثر على أداء الأسود في المحافل القادمة.