في منشور على حسابه في “فيسبوك”، تناول الصحافي رضوان الرمضاني موضوعًا حساسًا يتعلق بتغير طبيعة التحديات في المجال العام.
وأشار إلى أن مواجهة الدولة أصبحت اليوم سهلة، إذ اتسع صدرها حتى ضاق صدر من يعارضها، في حين أن التحدي الحقيقي بات في القدرة على قول “لا” للجمهور حين يخطئ أو يُغرَّر به.
وأوضح الرمضاني أن قلة قليلة فقط تملك الجرأة لرفض أخطاء الجمهور، بينما تختار الأغلبية مداعبته وحماية تجاوزاته داخل منطقة الراحة التي شكلها عبر التكتل.
ولفت إلى أن بعض الأشخاص، بعد أن أدركوا أن أرزاقهم باتت مرتبطة بإرضاء الجمهور، صاروا يستقوون به ويفتخرون بدعمه لهم، حتى لو كان هذا الدعم قائمًا على ممارسات مثل السبّ والشتم والتشهير والتحريض والتهديد.
وختم الرمضاني تدوينته بلهجة ساخرة، معتبرًا أن هؤلاء يعتبرون هذا الأمر معيارًا للحق والحقيقة، متسائلًا عن مدى وجاهة هذا “الإنجاز”.