تصدَّرت بلدةٌ صغيرةٌ في جنوب ويلز عناوين الأخبار بعدما أُطلِقَ عليها لقب “الأكثر بدانة” في بريطانيا، إذ يعاني أربعة من بين كل خمسة من سكانها من زيادة الوزن أو السمنة. ويذكر أن بريطانيا كانت قد أطلقت حملة منذ أكثر من عقدين لحثّ المواطنين على تناول خمس حصص يومياً من الخضروات والفواكه، إلا أن هذه التوصية بعيدة المنال بالنسبة لكثير من عائلات البلدة.
وتشير التقارير إلى أن بعض العائلات في البلدة تكتفي بثلاث وجبات سريعة يومياً، حيث تنتشر مطاعم الوجبات الجاهزة على نحو ملحوظ في وسط المدينة، إذ يوجد ما يزيد على 12 مطعماً تقدم البرغر والدجاج المقلي والبيتزا، بالإضافة إلى محلات السمك والبطاطس المقلية، لتغطية احتياجات نحو 19 ألفاً وخمسمائة نسمة.
وفي مقابل هذا الانتشار الكبير لمطاعم الوجبات السريعة، لا يوجد في البلدة سوى محلٍّ تقليدي واحد لبيع الفواكه والخضروات يحمل اسم “Fresh ‘N’ Fruity”، ويرتاده في الأغلب كبار السن الذين ما زالوا متمسكين بالعادات الغذائية الصحية. أمّا السكان الأصغر سناً، فقد ابتعدوا إلى حدّ كبير عن تناول الوجبات الغنية بالخضروات والفواكه، واتجهوا نحو الخيارات الأقل تكلفة والأسرع تحضيراً.
وتعمل المجالس الصحية حالياً على مكافحة البدانة في البلدة وفي أماكن أخرى من خلال إطلاق دورات متخصصة وبرامج توعية لتشجيع العادات الغذائية الصحية. كما يعزو بعض السكان المحليين سبب اعتمادهم المفرط على الوجبات السريعة إلى ضيق وقتهم وقلّة أجورهم، ما يجبرهم على اللجوء للخيارات الرخيصة والسريعة بدلاً من الوجبات المنزلية الصحية.