الأربعاء, يناير 15, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهل تراجعت الحكومة خطوة للوراء في رفع سعر "البوطا"؟

هل تراجعت الحكومة خطوة للوراء في رفع سعر “البوطا”؟


يبدو أن الحكومة تراجعة خطوة غلى الوراء بعدما كانت وضعت “مخططا” يقضي بالرفع التدريجي من سعر قارورة الغاز.
المرحلة الاولى من هذا المخطط بدات بزيادة 10 دراهم دفعة واحدة في قارورة الغاز من نوع 12 كلغ، وكانت تعتزم زيادة 10 دراهم أخرى على الأقل خلال هذه الفترة، لكن بعد الغضب الذي أظهره المواطنون من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، وتحذيرات البرلمانيين والفاعلين السياسيين، خرج الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، وطمأن المغاربة بأنه لا توجد أي زيادة في سعر الغاز حاليا.

وأخطر لقجع البرلمانيين أمس، ومن خلالهم عموم المغاربة بأنه لا توجد أي خطط حكومية حالية لرفع سعر غاز البوتان.
وأكد الوزير في حكومة أخنوش أن الحفاظ على استقرار سعر هذه المادة الأساسية يظل أولوية.
وياتي هذا الخطاب في ظل غلاء فاحش وغير مسبوق يجتاح المغرب خلال السنوات الأخيرة، “أبهر” حتى الذين اعتادوا العيش بمستوى معيشي مرتفع.

دعم الغاز عبء
ولفت لقجع إلى أن دعم غاز البوتان يكلف خزينة الدولة أكثر من 15 مليار درهم سنويًا. وشدد على أن هذا الدعم، الذي يُفترض أن يُخصص للفئات الفقيرة، يعاني من توزيع غير عادل.
وأوضح أن 27% من الدعم يذهب إلى الفئات الأكثر غنى، في حين تستفيد الفئات الهشة، التي تمثل 20% من السكان، من 14% فقط من هذا الدعم.

استهداف الفئات المستحقة
لقجع دعا إلى الابتعاد عن سياسة الدعم الشامل التي تتيح استفادة الطبقات الميسورة.
وأشار إلى أن الحكومة بدأت في اعتماد آليات الدعم المباشر كخطوة أساسية لإيصال الدعم لمستحقيه.
وقال “المطلوب هو إيجاد الطرق المُثلى ليذهب الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية”.

تأثير الدعم على القطاع الفلاحي
وفي تعقيبه على ملاحظات تربط بين دعم غاز البوتان وأسعار المنتجات الفلاحية، أشار لقجع إلى أن القطاع الفلاحي يعتمد بشكل كبير على الغاز لاستخراج المياه الجوفية.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل على تخفيف الاعتماد على غاز البوتان من خلال تشجيع استخدام ألواح الطاقة الشمسية، والتي تستفيد من إعانات مالية تساهم في تقليص الكلفة وتحسين الاستدامة.

البحث عن حلول
وتثير تصريحات لقجع حول إصلاح نظام الدعم تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين حماية الفئات الهشة والحفاظ على استقرار السوق.
وقد يشكل الدعم المباشر خطوة إيجابية نحو عدالة اجتماعية أكبر، لكنه يحتاج إلى آليات تنفيذ فعالة تضمن عدم تسرب الأموال إلى الفئات غير المستحقة.

معطيات دالة
يذكر أن الحكومات المتعاقبة تحاول أن توفير الغاز بأسعار مناسبة لقدرة المغاربة المتدهورة لكن، الدعم يستفيد منه الاغنياء أكثر من الفقراء عبر صندوق المقاصة.
هذا الصندوق كان قد تأسس في عام 1941 لدعم أسعار المواد الأساسية، بما في ذلك غاز البوتان، بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين، الأمر الذي جعل تكلفة دعم غاز البوتان تتجاوز 15 مليار درهم سنويًا، وفقًا لأرقام حديثة.
وبلغ سعر قنينة غاز البوتان (12 كلغ) في الأسواق المغربية حوالي 52 درهمًا، في حين أن التكلفة الحقيقية قد تصل إلى 120 درهمًا أو أكثر، مما يُظهر الفرق الكبير الذي يغطيه الدعم.

الاستهلاك الوطني لغاز البوتان
ويبلغ استهلاك المغرب من غاز البوتان حوالي 2.5 مليون طن سنويًا.
ما بين عامي 2005 و2020، ارتفع استهلاك غاز البوتان بنسبة 5-6% سنويًا، نتيجة تزايد عدد السكان وتحسن مستوى المعيشة، لكن القطاع الفلاحي يستهلك نسبة مهمة من غاز البوتان لاستخراج المياه الجوفية عبر مضخات الغاز.

التوزيع الجغرافي والفئات المستفيدة
ويستخدم غاز البوتان على نطاق واسع في جميع المناطق، لكن الاستهلاك أعلى في المناطق غير الحضرية، حيث تغيب بدائل أخرى مثل الكهرباء.
وتشير الإحصائيات إلى أن 27% من الدعم يذهب إلى الطبقات الغنية، بينما لا تستفيد الفئات الهشة إلا من 14% فقط.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات