الشامل المغربي

هل تتسبب تعديلات المدونة في زعزعة استقرار الوطن الذي لم تزعزعه البطالة والفقر؟


هبة بريس – كريم الراوي

لا حديث بين المغاربة خلال اليومين الأخيرين سوى حول مستجدات مدونة الأسرة وأهم المقترحات والتعديلات التي جاءت بها.

إمكانية اشتراط عدم التعدد وبقاء الحضانة للمطلقة رغم زواجها وحق الزوج أو الزوجة بالاحتفاظ ببيت الزوجية، في حالة وفاة الزوج الآخر وتثْمين عمل الزوجة داخل المنزل، واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية وإمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك وعدد من التعديلات التي آثارت جدلا واسعا وتسببت في سخط فئة عريضة من المجتمع في مقدمتها “الشباب”.

وفي هذا الصدد, اعتبر عدد من المغاربة أن التعديلات المقترحة في مدونة الأسرة تسعى الى “تقزيم” مكانة ودور الرجل داخل المجتمع مقابل إعطاء امتيازات كبيرة ومهمة للنساء.

وأكد عدد من النشطاء على أن التعديلات المذكورة قد تدفع بفئة من النساء الى اعتبار “الزواج” مشروع استثماري ناجح يضمن حصول الزوجة على نصيب من ممتلكات زوجها وضمان “راتب شهري” في حالة الطلاق بوجود أبناء.

واعتبر النشطاء أن التعديلات الجديدة قد تهدد استقرار المجتمع على اعتبار أن تهدد استقرار التي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وتساهم في الحفاظ على أمنه واستقراره.

إلى ذلك, فغم تأثير البطالة والفقر في استقرار المجتمع، فإن تأثير التعديلات الجديدة لمدونة الأسرة قد يكون تأثيرا وأثرا أخطر وأكبر.

هل تتسبب تعديلات المدونة في زعزعة استقرار المجتمع الذي لم تزعزعه البطالة والفقر ؟



Source link

Exit mobile version