ما يزال العديد من صناع الأعمال ينتظرون الإفراج عن نتائج طلبات العروض التي قدمت للقنوات المغربية، من أجل التأشير على عبورها، بعد الاطلاع على فكرتها وحلقات نموذجية من كل عمل.
وما تزال العديد من الأعمال موقوفة التنفيذ، إلى حين قبولها من قبل القناة، بينما شرع صناع أخرى في تصوير مشاريعهم بعد وعود أو لقبولها في وقت سابق.
وتتسبب التأخيرات في إصدار القرارات النهائية في ازدحام كبير قبيل أسابيع من شهر رمضان، وسرعة في التحضير من حيث زمن الكتابة والتصوير، مما يؤثر على جودتها بحسب المهتمين بالشأن الفني في المغرب.
وضمن الأعمال التي لم يعرف بعد مصيرها، سلسلة “ولاد يزة” التي تتضارب الأقوال بشأن برمجتها في موسم رمضان المقبل، أو حجز سلسلة لفركوس مكانها بالقناة الأولى، غير أن مصدر من طاقم العمل الأول لجريدة “مدار21″، أفاد بأن الأمر لم يحسم فيه بعد، في انتظار ما ستسفر عنه طلبات العروض.
وعن تصوير حلقة من العمل، قال إن تصوير حلقة نموذجية يدخل في الشروط الخاصة بتقديم طلب التأشير على تصوير عمل لصالح إحدى القنوات التلفزيونية.
وفي الوقت الذي تنتظر فيه مشاريع قبول طلباتها، شرع العديد من صناع الأعمال في تصوير مسلسلاتهم وأفلامهم دون انتظار صرف ميزانيتها، بالاعتماد على الإنتاج الخاص، إلى حين التوصل بقيمة العمل المادية، لعدم الوقوع في مأزق العامل الزمني الذي يتسبب في التأثير على جودة العمل.
ودخل العديد من صناع الأعمال إلى بلاطوهات التصوير لتصوب الكاميرا تجاه أبطال العمل الذين يرتدون أثواب شخصيات جديدة تتناول مواضيع متعددة، بين الحب والانتقام، والإرث وغيرها من القضايا الاجتماعية.
وأسدل الستار على تصوير عدد من الأعمال، ضمنها مسلسل “منال” للمخرج هشام العسري، ومسلسل “خلية مكافحة الجريمة” لإدريس الروخ، وخط الرجعة” لعادل الفاضلي، وسلسلة كوميدية من بطولة عبد الله فركوس، بينما يجري حاليا تصوير مسلسلات “الدم المشروك” لأيوب الهنود، و”على غفلة” لهشام الجباري، و”شكون كان يقول” لصفاء بركة، و”أنا حرة” لأحمد أكتاروس.
وجرى تصوير باقة من الأفلام التلفزيونية التي سيعرض العديد منها في موسم رمضان المقبل، ضمنها “بيني وبينك” لإدريس صواب، و”شدة وتزول” لحميد باسكيط”، و”روتيني” للطفي آيت الجاوي، و”جيهان” لإدريس الروخ، و”فرصة ثانية” لهشام الجباري، و”بنت العم” لحميد زيان.
وتبرز مجموعة من هذه الأعمال دور المرأة من مختلف الزوايا، واضعين إياها في قالب القوة تارة، والضعف تارة أخرى، وفي خانة المعاناة والبحث عن النجاة بنفسها من الأطماع، وهي التيمات التي أصبح يعتمد عليها الكثير من كتاب السيناريو، لتحقيق تعاطف الجمهور وترك عنصري التشويق والإثارة.