الثلاثاء, أبريل 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهل أصبح الرجل المغربي تحت رحمة المرأة في بيته؟

هل أصبح الرجل المغربي تحت رحمة المرأة في بيته؟


شهد المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة تحولات اجتماعية وثقافية أثرت على طبيعة العلاقات الأسرية، ومن بين الظواهر التي أثارت الجدل مسألة خضوع بعض الرجال لإمرة زوجاتهم داخل المنزل، هذا التحول يعكس تغييرات في الأدوار التقليدية بين الرجل والمرأة نتيجة عوامل متعددة، منها التحولات الاقتصادية، والتعليم، والتغيرات في القيم الاجتماعية.

وفي هذا الصدد، اعتبرت الباحثة في علم الاجتماع، مريم أبو، أن السبب الرئيسي لهذا الوضع يعود إلى الاستقلالية الاقتصادية للمرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، مما يجعلها تساهم في الإنفاق العائلي بشكل متساوٍ أو حتى أكبر من الرجل، هذا التغيير في موازين القوة داخل الأسرة قد يؤدي إلى إعادة توزيع الأدوار، حيث يصبح الرجل أكثر تقبلًا لقرارات زوجته، خاصة في الشؤون المنزلية والتربوية.

وأضافت أبو، في تصريح خصت به “أخبارنا”، أن هذا التغيير يمثل تطورًا طبيعيًا في إطار السعي نحو المساواة بين الجنسين، حيث لم يعد دور الرجل يقتصر على القيادة المطلقة للأسرة، بل أصبح التفاهم والتشاور بين الزوجين هو الأساس، هذا النموذج الحديث للعلاقات الزوجية يعزز التعاون بين الزوجين، ويؤدي إلى توازن أكبر في الأدوار داخل البيت، مما ينعكس إيجابيًا على الأبناء والحياة الأسرية بشكل عام.

لكن، نبهت الباحثة إلى أن هذا التحول الاجتماعي قد يكون سلبيًا إذا كان ناتجًا عن منظور اقتصادي بحت أو بسبب ضعف شخصية بعض الرجال، مما يؤدي إلى تحمّل المرأة عبء القيادة واتخاذ القرارات، في هذه الحالة، قد يخلق هذا الوضع خللًا في العلاقة الزوجية ويؤثر على استقرارها.

ويبقى خضوع الرجل لزوجته داخل المنزل مسألة نسبية، تختلف من أسرة إلى أخرى حسب طبيعة العلاقة بين الزوجين وطريقة تفكيرهما، وعلى الرغم من أن المجتمع المغربي لا يزال يقاوم هذه الظاهرة، حيث يرى البعض أنه لا يليق بالرجل، فإن آخرين يرون أن تحقيق التوازن والاحترام المتبادل بين الزوجين هو الأساس لضمان حياة زوجية مستقرة مبنية على الشراكة والتفاهم، بدلًا من فرض السيطرة من طرف واحد.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات