يجد عادل هلا، رئيس نادي الرجاء الرياضي، نفسه أمام أزمة حقيقية قبل 48 ساعة فقط من المواجهة المرتقبة ضد اتحاد تواركة، برسم مؤجل الجولة الـ13 من البطولة الاحترافية. السبب يعود إلى تعثر المفاوضات مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي يصر على مواصلة مهامه رغم الضغوط.
وعقد هلا اجتماعًا مطولًا مع سابينتو أمس الإثنين في محاولة لإيجاد حل توافقي ينهي العلاقة بين الطرفين بالتراضي. إلا أن المدرب البرتغالي رفض جميع المقترحات التي قدمتها الإدارة، مشددًا على أنه لا يزال قادرًا على تحسين أوضاع الفريق شريطة منحه المزيد من الوقت.
هذا التعنت زاد من تعقيد موقف الرجاء، خصوصًا أن إقالة سابينتو حاليًا تتطلب دفع الشرط الجزائي البالغ 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ ثقيل على ميزانية النادي التي تعاني أصلًا من أزمة مالية خانقة.
ويعيش الفريق الأخضر وضعية صعبة، حيث تتطلع جماهيره إلى قرارات حاسمة تضع حدًّا لحالة التذبذب التي تؤثر على نتائج الفريق. وفي المقابل، يجد الرئيس هلا نفسه تحت ضغط كبير بين مطالب الجماهير بإنهاء أزمة الطاقم الفني وبين كلفة إقالة سابينتو المرتفعة.
وقبل 48 ساعة فقط من لقاء اتحاد تواركة، يبقى مصير المدرب البرتغالي غامضًا، بينما تترقب الجماهير الرجاوية بقلق شديد ما ستؤول إليه الأمور في الساعات المقبلة.