الشامل المغربي

هكذا طلبت الجزائر من موريتانيا إغلاق معبر الكركرات والمغرب استبق المؤامرة بإطلاق خط بحري نحو السنغال


الدار/ تحليل

علمت “الدار” أن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، خلال زيارته الأخيرة إلى موريتانيا، قد قدّم طلبًا محددًا للسلطات الموريتانية يتمثل في إغلاق معبر الكركرات الحدودي، الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا يربط المغرب بعمقه الإفريقي.

وبحسب نفس المصادر، جاء هذا الطلب في إطار محاولات الجزائر المتكررة لعزل المغرب عن أسواق غرب إفريقيا ودعم استراتيجيتها الرامية إلى تشديد الحصار على المملكة. ولم يتوقف الأمر عند زيارة شنقريحة، بل أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة إلى نواكشوط ولقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على نفس المطلب، مستغلًا العلاقات الثنائية بين البلدين لتحقيق مكاسب جيوسياسية.

إلا أن المغرب، الذي كان على دراية مسبقة بهذه التحركات، تحرك بسرعة لاستباق أي محاولة لعزله عن محيطه الإفريقي، عبر إطلاق خط بحري جديد يربط ميناء أكادير المغربي بميناء دكار السنغالي.

ويمثل هذا الخط البحري خطوة استراتيجية لتعزيز المبادلات التجارية وتأمين استمرار تدفق السلع والمنتجات المغربية إلى الأسواق الإفريقية، مما أدى إلى إحباط المساعي الجزائرية الرامية إلى فرض عزلة اقتصادية على المملكة.

ويأتي هذا التطور ليؤكد مرونة السياسة المغربية في التعامل مع التحديات الإقليمية، وحرصها على تنويع خياراتها اللوجستية والاقتصادية، بما يعزز حضورها في القارة الإفريقية ويُفشل محاولات فرض أية عراقيل قد تعيق نمو علاقاتها التجارية مع الدول الإفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن معبر الكركرات يُعد نقطة عبور رئيسية للحركة التجارية بين المغرب ودول غرب إفريقيا، وقد شكّل في السنوات الأخيرة محور نزاع ومحاولات متعددة لإغلاقه من قبل أطراف معادية للمغرب، إلا أن المملكة أبدت قدرة واضحة على حماية مصالحها الاستراتيجية وإيجاد بدائل فعالة.





Source link

Exit mobile version