الثلاثاء, يناير 14, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهكذا أبرم لئام "الحقوق" صفقة ضد فلسطين لأجل عيون "رضا بنشمسي"

هكذا أبرم لئام “الحقوق” صفقة ضد فلسطين لأجل عيون “رضا بنشمسي”


لعل الصمت المرتد بشأن ما ند عن “أحمد رضا بنشمسي”، مدير التواصل والمرافعة بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، من اتهامات لحركة “حماس” باقتراف جرائم حرب ضد مدنيين في إسرائيل، يكشف حربائية جوقة أقصى اليمين وأقصى اليسار والدائرين حولها، ممن ظلوا يصدعون المغاربة بأن غزة قبل تازة، وتوعدوا كل من انتقد “إسماعيل هنية” و”يحيى السنوار” أو هاجم إيران و”حسن نصر الله”، بالوبال والثبور.

ولقد عبر مدير النشر السابق لمجلتي “تيل كيل” و”نيشان”، عن رأيه بلا خجل أو وجل وبكل ما اعتنقه من فكر واعتقده من موقف تجاه ما وقع في غزة وباقي الشرق الأوسط، بعد “طوفان الأقصى”، لكنه لم يجد لما صرح به صدى، في نفوس المرضى الذين يعيشون بين ظهراني المغاربة وقد جُبِلوا على اللعب على حبال “القومجية”، فتراهم يغلبون قضايا فلسطين وإيران ولبنان على القضية الأولى للوطن الذي يؤوون إليه.

وليس الصمت الذي ران على من اعتادوا فتح أفواههم، تعقلا أو مراجعة منهم لأنفسهم ولمواقفهم، وإنما جاء تواطؤا، وتطبيعا مع شخص لطالما اعتبروه منهم وإليهم، وبأنه “القناة”، التي تنقل زعيقهم إلى الخارج وتضخم فيه، بما يجعلهم مدينين له، لحد لا يعارضونه فيه ولا ينتقدونه أبدا، لأن ذلك قد يغيظه، لحد قد لا يلقي لهم بالا معه مستقبلا.

وإنها لصفقة صمت أبرمت ضد فلسطين من الشرذمة الحربائية التي ظلت تتبجح بالدفاع عن فلسطين، وترفع شعارات تنتصر لها، ولحزب “اللات” وللشيطان الأكبر، بينما كانت تصمت ويسود الوجوم في مجالسها متى تعلق الأمر بقضية الصحراء المغربية، أو بأي شأن أو هم يهم الوطن.

ولعل الحربائيون ليسوا أغبياء فهم يعرفون جيدا ترتيب أولوياتهم، فيقدمون ما يشاؤون متى شاؤوا ويؤخرون البقية وقتما بدت لهم نفعية ذلك وانعكاسها على مصالحهم، وهي أولويات إنما تقدم وتؤخر حسب الانتماءات والولاءات والسياقات، ولا غرو أنها أبعد ما يكون ان تكون ملامسة للمباديء فكيف الاستناد عليها.

لقد صمت حزب “العدالة والتنمية” وضرب حوله طوقا، وتمترس “حسن بناجح” بوق جماعة “العدل والإحسان” المحظورة خلف اللا مبالاة، وطمر “المستصحف” “سليمان الريسوني” رأسه في التراب، وسكت مؤرخ آخر الزمان “المعطي منجب” و”الذليل الرخيص” “عزيز غالي” ولا “المُفَوَّه” من كبر الفم “حميد المهداوي”..

ثم أين هو “توفيق بوعشرين” و”أحمد ويحمان” غلام نظام الملا ومريد حزب “اللات”، الذي انتصب غير ما مرة مضادا المغرب ووحدته الترابية لأجل عيون الشيطان وأين فلان وعلان من سدنة الشر ومن يدورون في دائرة السوء.. لقد صمتوا واختفوا ولم يسمع له حس، ولم يبدر عنهم ما يشي أنهم تنحنحوا لتصريحات “أحمد رضا بنشمسي”.

لقد انكشف الغطاء عن هؤلاء جميعا، بشكل لا يذر شكا في أنهم انتهازيون ينقضون انقضاض اللئام على قصعة الأيتام، يلعبون بورقة المباديء وهم يناصرون ولاءاتهم وانتماءاتهم، ويستمرون في التذاكي وفي استغفال المغرر بهم من المتحلقين حول زمرتهم، لكن عند الامتحان يعز المرء أو يهان.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات