الثلاثاء, يناير 21, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهشام جيراندو".. فعلا "الابتزاز لعبةُ من تعفنت روحه

هشام جيراندو”.. فعلا “الابتزاز لعبةُ من تعفنت روحه


هشام رماح

“الابتزاز لعبةُ من تعفنت روحه”، هكذا جاء في رواية “يوتوبيا”، لـ”أحمد خالد توفيق”، الروائي والطبيب المصري، الراحل عن دنيانا، ولعله كفَّى ووفَّى في هكذا توصيف يصدق جملة وتفصيلا على المدعو “هشام جيراندو”، الموبوء بداء “الابتزاز” والمجذوم بعدوى “الاحتيال”.

وإن المتتبع لـ”هشام جيراندو”، لا يحتاج إلى الكثير من الفراسة، ليقف على أن في دواخل هذا الخائن انعقد تحالف بين نقيصة الاحتيال ورذيلة الابتزاز ليخرجا لنا مسخا افتراضيا، وجد في زريبة “يوتيوب”، وفي عالم الأنترنيت عموما، فضاء يقعِّد فيه نتائج هذا التحالف الخبيث خبث الشيطان، الذي لا يلوي الخير للبشر ولا للحجر أو الشجر.

وكأي محتال ومبتز خارج دائرة الأخلاق وبعيد عن إنفاذ القانون، وجد المدعو “هشام جيراندو”، في الأنترنيت ثديا لا ينضب يمتص من خلاله دماء ضحايا يستهدفهم بوعي منه فيستدرجهم إلى معتركه، مستقويا بأسلحة التلفيق والفبركة، وشاهرا سيف التشهير، ليقضي مآربه، ويستغني ومن معه من المتورطين في شبكة نصبها لهكذا غرض بغيض.

وإما يستجيب هؤلاء لابتزاز “هشام جيراندو”، ويسقطون في حبائله ومن معه، أو يقاومون، وحينها لهم أن يعانوا من حملات تشهيرية تروم النيل من صورهم وسمعتهم، وهو في ما يقترفه يتدثر برداء المُصلح الذي يركب الحق ليبغي الباطل من ورائه والذي ليس غير التربح من آلام من يترصد لهم ويسلط عليهم فمه النتن، باتهامات جزافية لا أساس لها من الصحة.

هكذا هو “هشام جيراندو”، الخائن الذي انبعث من كندا بعدما فر إليها هاربا، وتقطعت به السبل، ولم يجد ما يسد به رمقه، لينبري إلى لوْكِ الهرطقات والمهاترات، ويفتري على كل من يظنه لقمة سائغة، يسهل ابتلاعه وهضمه، لكن ليس كل مرة تسلم الجرة، فقد انخلعت عنه ورقة التوت، وأصبحت سوءته ظاهرة للعيان، كمقتات على الاحتيال ومتربح من الابتزاز.

وإن كان “هشام جيراندو”، لا يزال يجد له صدى في نفوس المغيبين، فإن دائرة الضوء تنحسر عنه رويدا رويدا، وليلتهمه النسيان بعدما يعلم الجميع أنه شخص منحط اتخذ الشيطان إماما له، وركب مركب الغفلة وجعل الجهل ربانا له يمخر به عباب الرذيلة على غير هدى.

إن “هشام جيراندو”، أنموذج حي يرزق في كندا للمحتالين والمبتزين، يستغل ضعاف العقول ليحشي الأخيرة بما يستلذ من فبركات ومعلومات ملفقة ضد من يستهدفهم لغاية يعلمها الجميع، ويسوق لها كأنها صدق في صدق، يروم من ورائها تحقيق مكاسب مالية من الـ”كليك” و الـ”جيم”، التي ينقر بها المغفلون، فيستفيد هو، بينما هم يطبعون مع الخونة والفاسدين.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات