الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهشام جيراندو".. توضيح مهم جدا بمنطق "حُك ليا حنكي ولا نبكي

هشام جيراندو”.. توضيح مهم جدا بمنطق “حُك ليا حنكي ولا نبكي


“هشام جيراندو”.. توضيح مهم جدا بمنطق “حُك ليا حنكي ولا نبكي”

سمير الحيفوفي
وقد استشعر أنه حوصر في الزاوية وآن أوان الخريف حين سيسقط، خرج علينا “هشام جيراندو” بما وصفه بـ”توضيح مهم جدا”، يستجدي فيه الجلوس على طاولة “الحوار”، في مساومة مقيتة للدولة ومؤسساتها التي امتهن استهدافها، بشكل سافر لا ينحاز إلى أي عقلانية، وهو ما جعله يتطاول حتى على المؤسسة الملكية وشخص الملك.

الآن، خرج “هشام جيراندو” يريد إيهام المغاربة أنه ضحية لجهات نافذة تسعى لإخراسه، بينما سجله في العالم الافتراضي يفضح خبث سرائره بما يقوض أي محاولة منه لتبييض وجهه، وخلع صفة المبتز والنصاب عنه، إذ في كل ما نشر من فيديوهات ما يشينه ويدينه، ويكشف أنه كان يتصرف بحثا عن مكان له تحت شمس المبتزين إعلاميا، ليستفيد من عائدات لا يستحقها وإن عنت في ذهنه فكرة تخالف ذلك.

لقد سعى “هشام جيراندو” لأن يلفت الانتباه، عبر نشر شائعات وكلام يلتقطه هنا وهناك، دون تمحيص ودون تحرٍّ، يطلق الرصاص الطائش يمنة ويسرة على مؤسسات الدولة وشخصيات عمومية وآخرين، وهو أمر أبعد ما يكون عن مدعٍ انتحل لنفسه الحق في أن يتحدث عن “خط تحريري” وعن نهج إنما هو تكتيك يتبناه المبتزون والنصابون فقط.

وكما أن “هشام جيراندو” قطع شعرة معاوية وجعل من التشهير والرشق بالاتهامات وترويج المغالطات ديدنا له، ها هو الآن يحاول جاهدا أن يغرس في عقول المغاربة أنه كائن وديع، وأن ما أخرجه من خبث وأحقاد كانت مترسبة في جعبته ليس إلا رد فعل لأفعال لم ترقه، وهي أن جهات في المغرب لم تركن إلى سعيه للتفاهم وفتح قناة للتحاور معه.

والأكيد أن عقل “هشام جيراندو” الآن قاصر عن التفكير وهو محاصر في الركن، فهو ادعى أنه ينشد “الحوار” مع الدولة ومؤسساتها، انطلاقا على أرضية باطلة بناها وهو الأشر بلبنات الأكاذيب وطوب البهتان، وقد ذهبت به الظنون في عقله المريض أن هكذا تورد الإبل.

وإنها لبدعة جديدة هذه، التي ابتدعها “هشام جيدراندو” وصدقها بمنطق “حُك ليا حنكي ولا نبكي”، بعدما اعتبر لنفسه اعتبارا ورأى أن الدولة ومؤسساتها بجلال قدرها، حري بها أن تنساق إلى مساوماته وأن تجالسه، وهو أمر عزيز عليه وعلى أمثاله، وإلا فإن كل مريض مثله يستحق شرفا كهذا.

ولا ريب أن “التوضيح المهم” الذي أتحفنا به “هشام جيراندو”، لهو توضيح موجه لمن لا تزال على أعينهم غشاوة، ممن يتابعونه، أكثر من غيرهم، بعدما فضح نفسه بنفسه وكشف عورته بادية أمام الجميع، وهو يتباكى ويتحسر على ما فات وجعل الأمور تنحو إلى المنحى الحالي، بمعنى أن “من لم يرضخ لمساوماتي هو ما جعلني أرشق وأقصف، ولو أني دوما متاح لاستنكف عما أفعله”.

فأين المباديء مما يقول “هشام جيراندو” والتي كشف أنه متحلل ومتحرر منها، وبأن ما يردده ليس غير ادعاءات وأباطيل، أصر على ترديدها نكاية فيمن رفضوا تدخل “العقلاء” الذين قال إنهم تحدثوا نيابة عنه، وهو أمر ينم عن نزعة انتقامية، من لدن مبتز رخيص، يحس الآن بسفينته تغرق وهو الآن يستعد للقفز منها مثل أي جرذ جبان.

لقد تماهى “هشام جيراندو” مع نرجسيته لحد جعله يسترخص ابتزاز الدولة ومؤسساتها ومساومتها، وهو الآن يحاول تغطية الشمس بالغربال عبر استدرار التعاطف وتصوير نفسه ضحية، وبأنه كان مضطرا لفعل الخبائث التي أتاها، وليس بطلا، لكن هيهات أن ترضخ الدولة وتساوم المبتزين، لو يدرك جيدا هذا “التوضيح المهم جدا”.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات