الثلاثاء, مارس 25, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيهشام جيراندو "الكندي".. ملحمة"البَسَالَة" التي أصابته في مقتل (كاريكاتير) - المغرب ميديا

هشام جيراندو “الكندي”.. ملحمة”البَسَالَة” التي أصابته في مقتل (كاريكاتير) – المغرب ميديا


“أنا أسد والناس أجمعين ضحايا بين يدي”، هي عبارة صادمة كان قد تلفظ بها أحد أخطر المجرمين بأمريكا تعبيرا منه عن بسالة مزعومة وسيطرة مطلقة، وفق منظوره، على الناس ومصائرهم. وحتى نصدقكم القول، قد تأتي “عنتريات” المجرمين أُكْلَهَا لفترات من الزمن، عبر بث الخوف والرعب في النفوس أو حتى دفع البعض إلى المداهنة اتقاء شر باق ويتمدد. كما قد ينجرف البعض الآخر وراء “الأسد” المفترض كي يتشرب منه صَنْعَة الشر وفُحش القول والفعل. لكن، الرهان على الاستمرارية دائما ما يكتب نهاية سحيقة قبل الأوان للمجرمين الشجعان. بل إن منهم من يدخل في دوامة نفسية إنكارا منه لثنائية “الجريمة والعقاب” بقدر ما وصفها الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي.

إن الشجاعة على اعتبارها فضيلة عظيمة اختص بها الخالق بعضا من خلقه، فإنها دائما ما تُورث صاحبها احترام وتقدير الآخرين، لما يتفرد به من طلاقة لسان ونباهة عقل تُلزمانه الكلام في مواضعه كما الصمت في مواضعه. وهنا لا يمكن إلا أن تجعل خصومه يهابونه وتَقُرُّ بها عين حلفائه. غير أن “شجعان” الألفية الثالثة كأنهم جراد منتشر في الويب، قد أخرجوا “البسالة” من سياقها الحقيقي وهم ينخرطون، بلا هوادة، في حملات تشهير وتضليل وأكل لحم الناس بغير حق، بدعوى أنهم المُصطفون على هذه الأرض للدعوة إلى الحق والنهي عن المنكر.

وما بين “البَسَالَة” و “البْسَاَلة” ضاع رشد الكثيرين، وفي مقدمتهم المسمى هشام جيراندو القابع بدولة كندا، منفاه الاختياري من حيث دَأُبَ على التعرض بالسب والقذف والتشهير بالوطن وشرفائه، مدعيا شرف الانشغال بهموم ومنغصات حياة المغاربة، طبقا لما تصوره له التعليمات المكتوبة بمداد الخيانة وحِبر العمالة لمن يعاني من متلازمة “المروك” المزمنة.  

ها هو ذا وقد صال وجال وأرخى “عروقو” للصياح، زمنا طويلا، واصفا المملكة بأقدح النعوت، انحدر الرجل إلى مرحلة يمر منها أي مدعي “شجاع”، وهي الفزع من أن تُنصب له الفِخَاخ أو أن يصير “وليمة” سهلة المنال بعدما عاش منتشيا بدور “الطباخ” العارف بالله وﺑ “أركان” المطبخ. وها هو ذا بائع “الخردة” بكندا هشام جيراندو، يحمل “صاكو في كتافو” ويتيه في المعمور متأبطا “باسبور كندي” في رحلة بحث عن مخبأ آمن لأنه لا يخاف القوانين ولا المحاكم ولا الأحكام. بل حتى لا يهز سكينته أي “قرد” كما شنف مسامعنا بذلك أول أمس.

وها هي ذي النفس الأمارة بالسوء حين تُقنع “القرد” بأنه غزال لن تستطيع معه باقي خلائق الغابة صبرا، وأن سرعة ركضه تجعله في منأى عن أي “قنص” محتمل. وها هي قارة أمريكا الشمالية، وجه الكرة الأرضية المشرق تَسْوَدُّ في مُقلتي المعني بالأمر ويستعيض عنها ﺑ “مؤخرة” القارة الآسيوية.. “إندونيسيا” حيث “الفساد” الإداري يضرب أطنابه هناك. وها هو ذا من بدل الغالي والنفيس لضرب المغاربة في “أمنهم” يهجر الديار بحثا عن “الأمن”.

“باش تقتل باش تموت ا ملاك الموت”، إن التمويه وتضليل العالمين عن مكان تواجده الحقيقي لن يغير من الأمر شيئا، ولن يمحو سيلا من جرائم هي ثابتة في ذاكرة الويب وبعضها فُتحت له ملفات بالمحاكم المغربية، أوقعت الكثيرين ممن يشتغلون تحت إمرة نصاب كندا ويسهلون له كافة المعاملات المالية المستخلصة من جيوب ضحاياه. واليوم، وقد انفضوا من حوله، لم يعد في مقدروه غير الصياح مرة أخرى كاستغاثة أخيرة عنوانها “خاصكم طيحو معايا للطابلة” ووخا هكاك “أستغفر الله العظيم فيكم”!!!

وهو يترنح من حسرته على مجد ضائع وعقاب آتي لا محالة، كل ما يصدر حاليا عن هشام جيراندو من غوغاء وإكثار من الكلام الفارغ ليس إلا مسمارا آخر ينضاف إلى المسامير المدقوقة في نعشه. لذلك، يغيب دائما عن ذهن المجرمين، أن التزام الصمت وقت الأزمات يبقى تمرينا مَرِنًا يساعد المرء على فهم معضلته أولا ثم تحمل نتائجها الكارثية ثانيا “بكل روح رياضية”.

الضحية لا تنسى جلادها.. فتذكر يا جيراندو !!!





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات