أحيانا ننظر إلى كلام الأشخاص ولا ندخل في عمق نفسياتهم التي تفضحها ألسنتهم. من يراقب تطورات الخطاب الذي يستعمله هشام جراندو، النصاب الهارب إلى كندا، يعرف أن هذا الشخص يعيش أسوأ لحظاته بعد أن قام بتوريط عائلته في التشهير والابتزاز، حيث يتابع عدد من أفراد عائلته أمام المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، ولم يعد أمام كيف يخفي أنه لم يكتف بممارسة النصب والاحتيال والتشهير والابتزاز، ولكن أشرك عائلته في عملياته.
لقد ظهر أخيرا متوترا مما يوحي بأنه يعيش حالة نفسية مضطربة، ولهذا غيّر خطابه تجاه المؤسسة الملكية قائلا إن صفحة “تحدي”، لم تسيء في يوم من الأيام لجلالة الملك، قائلا إنه لم يسبق له بتاتا أن اساء إلى المؤسسة الملكية، لكن بالعودة إلى الفيديوهات السابقة يظهر بالملموس أن جراندو لم يكن له من حديث سوى على المؤسسة الملكية كل يوم، بل كان يخصص أشرطة لمؤسسات أخرى لكن لا ينسى العودة إلى المؤسسة الملكية.
والظاهر أن جراندو الذي يعاني من عقدة جمع المال، وجد في الجرأة على المؤسسة الملكية طريقة لجمع المال، وبالتالي ارتمى في أحضان أعداء الدولة المغربية ومؤسساتها، وتعاون مع كل خصوم المغرب سواء في الداخل أو الخارج، ووجد ضالته في معارضة اليوتوب التي تقيم بالخارج.
وعندما ارتمى في أحضان خصوم المغرب لم يجد سوى المؤسسة الملكية ليهاجمها بشكل مكثف والأشرطة لم يتم مسحها من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ما زالت كل ادعاءاته الكاذبة، بل قام بالترويج لكل ما كانت تروجه دعاية خصوم المغرب حول جلالة الملك وحول المؤسسة الملكية، وتحول إلى بوق لأعداء المغرب، الذين كل همهم الإساءة لجلالته بل هاجم إمارة المؤمنين بأسلوب سوقي.
وجاء اليوم ليقول إنه ليس لديه مشكل مع المؤسسة الملكية، والغريب أن يقول نصاب مثل هذا الكلام فهل للمؤسسة الملكية مشكلة مع أحد؟ وقال إنه لم يهاجم جلالة الملك ويقدره ويحترمه، ومن يعود إلى كلامه المسجل والموثق على مواقع التواصل الاجتماعي سيعثر على الخطاب الحقير الذي استعمله في حق رمز الشعب المغربي.
ومن خلال تتبع كلامه يتبين أنه ليس فقط حاقد نتيجة ظروف معينة ولكنه يتم استعماله من قبل خصوم المغرب، حيث يردد خطابهم وتشنيعاتهم البئيسة، وظهر أنه شخص تافه يسعى لجمع المال، وقد أعماه ذلك حتى ورّط عائلته في أعمال التشهير والابتزاز.