لقي شخصان مصرعهما، بينهما طفل مغربي يبلغ من العمر عامين، في هجوم بالسلاح الأبيض نفذه صباح اليوم الأربعاء طالب لجوء أفغاني في منطقة “أشافنبورغ” بولاية “بافاريا” الألمانية.
وأفادت الصحف الألمانية أن منفذ الهجوم، البالغ من العمر 28 عامًا، هاجم مجموعة من الأطفال الذين خرجوا لتوهم من الروضة، مستخدمًا سكين مطبخ، وذلك بشكل مفاجئ ومقصود. وأسفر الهجوم عن مقتل طفل من أصول مغربية يبلغ من العمر عامين.
وأضافت التقارير أن المهاجم قتل أحد المارة الذي حاول التدخل لحماية الأطفال، كما أصاب طفلة سورية تبلغ من العمر عامين ورجلًا آخر بجروح خطيرة. في حين أصيبت مربية أثناء محاولتها الهرب من موقع الحادث.
وذكرت المصادر ذاتها أن بعض المارة طاردوا المهاجم إلى أن تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه. كما تم احتجاز شخص آخر كان في مكان الحادث، لكن بعد استجوابه تبين أنه شاهد عيان، ليُطلق سراحه لاحقًا.
وأكدت السلطات الألمانية، خلال مؤتمر صحفي، أن الشاب الأفغاني دخل ألمانيا في نوفمبر 2022، لكنه لم يحصل على حق اللجوء، وأصبح ملزمًا قانونيًا بمغادرة البلاد.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان، أن المشتبه به أعلن بنفسه في 4 ديسمبر الماضي نيته مغادرة البلاد طواعية. وبناءً على ذلك، أنهى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في 11 ديسمبر إجراءات اللجوء بشكل نهائي وطالب المعني بالأمر بمغادرة البلاد.
وأشار الوزير إلى أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى تبني المشتبه به أيديولوجية إسلامية متطرفة. وأضاف أن تفتيش مكان إقامته في مركز اللجوء كشف فقط عن أدوية تتعلق بحالته النفسية.