تحول نادي نهضة بركان من فريق ظل لعقود يبحث عن لقبه الأول إلى أحد أكثر الأندية نجاحًا في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بعد تحقيقه سلسلة من الألقاب المحلية والقارية في فترة زمنية وجيزة، ليؤكد مكانته بين كبار الكرة المغربية والإفريقية.
قفزة تاريخية بعد سنوات من الغياب عن الألقاب
تأسس نهضة بركان منذ أكثر من 80 عامًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق أي لقب رسمي طوال تاريخه حتى عام 2018.
ورغم امتلاكه قاعدة جماهيرية مخلصة وداعمة، إلا أن الفريق ظل بعيدًا عن منصات التتويج، حيث كان يصارع للبقاء في القسم الأول من الدوري المغربي أو ينافس في مراكز الوسط.
لكن منذ عام 2018، شهد الفريق تحولًا كبيرًا، حيث نجح في تحقيق 7 ألقاب في 7 سنوات فقط، ليصبح أحد أقوى الأندية في المغرب وإفريقيا.
الإنجازات خلال الحقبة الذهبية (2018 – 2025)
2018: بطل كأس العرش المغربي – أول لقب في تاريخ النادي، نقطة التحول الكبرى.
2019/2020: بطل كأس الكونفدرالية الإفريقية – أول تتويج قاري، وضع الفريق على خارطة المنافسة الإفريقية.
2020/2021: بطل كأس العرش المغربي – تأكيد الحضور القوي محليًا.
2021/2022: بطل كأس العرش المغربي – ثالث لقب في الكأس خلال 4 سنوات.
2021/2022: بطل كأس الكونفدرالية الإفريقية – اللقب الثاني في المسابقة القارية، ليؤكد نفسه كقوة إفريقية.
2022: بطل كأس السوبر الإفريقي – هزم الوداد البيضاوي بطل دوري الأبطال، وحقق لقبًا قاريًا جديدًا.
2024/2025: بطل الدوري المغربي – اللقب الذي طال انتظاره، وأبرز إنجاز في مسيرة النادي.
سر التحول الكبير
يرجع النجاح الكبير لنهضة بركان إلى الإدارة القوية التي اعتمدت على التخطيط الاستراتيجي، الاستثمار في اللاعبين، والتعاقد مع مدربين أكفاء.
كما لعبت البنية التحتية الحديثة، مثل مركب بركان الرياضي، دورًا كبيرًا في تطوير الفريق، إلى جانب دعم الجماهير الوفية التي ظلت تساند النادي في جميع الظروف.
نهضة بركان.. قوة كروية جديدة في المغرب وإفريقيا
بهذه الإنجازات، أصبح نهضة بركان واحدًا من أقوى الفرق المغربية، ومرشحًا دائمًا للتتويج سواء محليًا أو قاريًا.
وبعد سنوات من المعاناة، بات الفريق نموذجًا لنجاح التخطيط والاستثمار في كرة القدم، ليؤكد أن الطموح والعمل الجاد يمكن أن يغير تاريخ أي نادٍ.