يمثل عيد الاستقلال، الذي نحتفل به يوم 18 نونبر من كل سنة، حدثًا تاريخيًا هامًا يحمل رمزية قوية ويعكس إرادة الشعب المغربي في تحقيق الحرية والسيادة بعد عقود من الاستعمار الفرنسي والإسباني؛ وذلك منذ أن أعلن الملك محمد الخامس رحمه الله استقلال البلاد، بعد عودته من المنفى في 16 نوفمبر 1955.
يُجسد عيد الاستقلال انتصار إرادة الشعب المغربي وعزيمته على تحقيق الحرية، ويعكس قوة النضال الوطني الذي قادته الحركة الوطنية المغربية. وتكمن الأهمية التاريخية لهذه المناسبة في كونها رمزًا لنهاية الاحتلال الأجنبي، وبداية مرحلة جديدة من السيادة الوطنية. ويمثل بداية لتحرير الأراضي المغربية، الوسط والشمال والصحراء والبقية في الطريق.
مهمتنا ودورنا جميعا أن نجعل منه فرصة لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء لدى الأجيال الجديدة. ونتخذه مناسبة للتذكير بالتضحيات التي بُذلت من أجل الحرية، ونجعله يوما للتذكير بالالتزام بتنمية الوطن في مختلف المجالات