قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب “العدالة والتنمية” إن الرأسمال الكبير المفترس حاضر في كل المخططات الاقتصادية، والمشاريع الكبيرة والمصادر المتجددة لإنتاج الكهرباء وغيرها، في ظل الحكومة الحالية، “حكومة الكومبرادور”.
وأشار أفتاتي في لقاء نظمته الكتابة الإقليمية “للبيجيدي” بوجدة، أننا نعيش اليوم مع حكومة الغلاء والبطالة والفساد، مؤكدا أن الغلاء اكتسح مختلف المواد والخدمات، والذي يستفيد منه سماسرة ووسطاء.
وأكد أن رئيس الحكومة هو أيضا على رأس المستفيدين، لأنه متسبب في الغلاء من جهة، ومن جهة أخرى لاستحواذه على سوق المحروقات، لافتا أن قرار مجلس المنافسة بتغريم شركات المحروقات، رغم ضعف المبلغ، هو إدانة مباشرة لرئيس الحكومة وتواطئه على رفع الأسعار، مشيرا إلى أن العديد من التقارير الدولية أكدت غياب التطابق بين الأسعار في الخارج وفي السوق المحلية المغربية.
واعتبر أفتاتي أن مواجهة الفساد تتطلب قدرا من الثقافة والعلم والتعبئة، وأن تتم انطلاقا من المعطيات والوثائق، وهي اليوم متوفرة بكثرة مقارنة مع السابق.
وأضاف “اليوم نحن أمام حكومة كومبرادور، وهو ليس مستقلا فيها بإطلاق، بل هو أداة لجهات أخرى، وهذا أمر لابد من الوعي به لمعرفة سبل معالجة الوضع وتصحيح المسار”.
وسجل أفتاتي أنه من المفروض أن نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في مسارنا الديمقراطي مند 2011 إلى الآن، لكن العكس هو الذي وقع، حيث أعادتنا هذه الحكومة ومن يقف خلفها إلى ما قبل 2011.