الأحد 29 شتنبر 2024 – 18:00
على خلفية إعلان فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، عن إطلاق تحالف دولي لتنفيذ حل الدولتين في الشرق الأوسط، قال أنيس سويدان، مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “تأسيس هذا التحالف الذي يضم، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية، العديد من الدول الأوروبية التي تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، يعد خطوة دبلوماسية مهمة جدا في اتجاه فرض احترام القرارات الأممية ذات الصلة”.
وأشار المسؤول الفلسطيني ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى “دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن من منصة الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل هذا التحالف من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعقد مؤتمر دولي لدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأردف سويدان: “قيام دولتنا يتطلب بلا شك تضافر جهود الدول العربية والإسلامية والأوروبية، وكل محبي السلام في العالم، للوصول إلى هذا الهدف؛ ولا ننسى أيضا داعمينا في آسيا وفي أمريكا الجنوبية”، مؤكدا أن “هناك تحركا دوليا مهما على طريق عقد هذا المؤتمر الدولي لتطبيق مختلف القرارات الأممية، بما فيها رأي محكمة العدل الدولية الأخيرة الذي أقر بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “الوضع في المنطقة يؤكد أنه لا بديل عن حل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة”، وزاد: “السلطة الفلسطينية من خلال مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية عملت على تأسيس تحالف دولي لدعم قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء التواجد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، إذ إن كل القوانين والقرارات تلزم إسرائيل بالانسحاب من أراضينا المحتلة”.
كما قال سويدان: “مطالبنا في هذا الإطار تتمثل أيضا في إعادة النظر في عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، إذ ترفض الانصياع للشروط التي نالت على أساسها هذه العضوية، المتمثلة في القبول بالقرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة الأممية في نونبر من العام 1947، بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين، ثم القرار رقم 194 لسنة 1948 بشأن ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.
وحول المنتظر من المملكة المغربية في إطار هذا التحالف المعلن باسم الدول العربية والإسلامية أكد مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن “جهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس مهمة جدا، كون المملكة دولة محورية ومؤثرة في القارة الإفريقية وفي منظمة التعاون الإسلامي”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني ذاته أن “الرباط تربطها علاقات إستراتيجية قوية مع كل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ولها علاقات جد مميزة مع القيادة الفلسطينية، كما أنها تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي نتوقع ونعول على أن يكون الدور المغربي مؤثرا ومهما في حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين من داخل هذا التحالف الجديد في اتجاه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة”.