حمزة سعود
تناقل مستشارون وأعضاء بمقاطعة عين السبع، نعشا داخل الجلسة الثانية لدورة يناير، يُجسد وفاة سياسية للرئيس الحالي يوسف لحسينية، من تدبير شؤون وملفات المقاطعة، بعد فشل دورات متعاقبة لغياب النصاب القانوني لانعقادها.
وظهرت في الشريط مختلف مكونات مجلس المقاطعة من أغلبية ومعارضة، واضعين نعشا على المائدة المستديرة لدورة المجلس، كما رافقت ذلك دعوات بالرحمة والهداية من طرف الأعضاء أنفسهم للرئيس لحسينية.
وعرفت أشغال الجلسة الثانية من دورة يناير، حضور مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة البيضاء، الذي شارك في «تشييع جنازة الرئيس» سياسيا، وسط تداول الأعضاء بشأن موعد الدفن النهائي، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وسبقت الجلسة تلاوة لآيات قرآنية من طرف الأعضاء والمستشارين داخل قاعة الجلسات، أمام أنظار العشرات من الموظفين بالمقاطعة، الذين استنكروا التدافع السياسي الحاصل بين مختلف مكونات المجلس.
ويسود غليان تتداخل فيه المكاتب الجهوية للأحزاب المشكلة للتحالف داخل مقاطعة عين السبع، بسبب مطالب الفرق بعزل الرئيس، وسط خلافات تسييرية وتدبيرية ترافق العمل الجماعي بالمقاطعة.
واستغرقت الجلسة المنعقدة، يوم الأربعاء الماضي، حوالي 3 ساعات، مما دفع الأعضاء إلى جعلها دورة مفتوحة، بناء على تفاصيل القوانين التنظيمية الداخلية لمجالس الجماعات الترابية، وتأجيلها للمرة الثالثة على التوالي إلى غاية، الثلاثاء المقبل.
من جانبه، صرح مستشار بمقاطعة عين السبع، رفض الكشف عن هويته، لجريدة «الأخبار»، بأن الرئيس افتعل حروبا مع الأعضاء، بإقحام فرق الشرطة الإدارية في عدد من الملفات بإرسالها إلى المحلات التجارية الخاصة بالأعضاء، لتحرير مخالفات في حقهم، وكذا وجود توافق بين الأعضاء على عدم جاهزية الرئيس لتدبير مصالح المقاطعة. وحاولت «الأخبار» الاتصال بالرئيس يوسف لحسينية، لاستيقاء رده على هذه التفاصيل، دون التوصل بإجابة.
وشهدت الجلسة ذاتها إنزالا أمنيا، بسبب مخاوف من مشاحنات بين أعضاء الأغلبية والمعارضة والرئيس يوسف لحسينية، في ظل التدافعات السياسية المتكررة التي يستنكرها سكان المقاطعة، منذ انتخاب المجلس الحالي.
