الخميس, يناير 2, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربينصفهم أطفال.. وفيات داء الحصبة بالمغرب تتجاوز الـ100 والحكومة تصف الوضع بـ"الحرج"...

نصفهم أطفال.. وفيات داء الحصبة بالمغرب تتجاوز الـ100 والحكومة تصف الوضع بـ”الحرج” وتعلن خطة لمواجهته



كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن عدد الوفيات نتيجة مضاعفات داء الحصبة “بوحمرون” بالمغرب، بلغ منذ أكتوبر 2023 وإلى حدود اليوم، 107 حالات، وذلك بنسبة 0,55%.

وأوضح الوزير أن العدد التراكمي لمجموع الحالات على الصعيد الوطني بهذا المرض، منذ أكتوبر 2023، بلغ 19 ألف و515 حالة، وذلك بمعدل 52.2 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وأضاف الوزير في أرقام رسمية قدمها بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، أن أكثر من نصف الوفيات سجلت في صفوف الأطفال أقل من 12 سنة، مشيرا إلى أن هذا المعطى يظهر الأهمية الكبرى للتلقيح كآلية أساسية ووحيدة للقضاء على هذا المرض.

ووصف التهراوي الوضعية الوبائية لهذا المرض بـ”الحرجة”، مشيرا إلى أنن تراجع معدلات التلقيح خلال وبعد جائحة كوفيد، ساهم في ظهور بعض بؤر هذا الوباء.

وفي هذا الصدد، كشف المتحدث أن وزارته وضعت خطة متكاملة تهدف إلى الحدّ من انتشار المرض والوقاية منه، تشمل أساسا تعزيز التّلقيح الرّوتيني لتحقيق تغطية تفوق 95% بجرعتين من لقاح الحصبة.

وتتضمن خطة الوزارة تنفيذ حملات تلقيح استدراكية موجهة للأطفال الذين لم يتلقّوا الجرعات الّلازمة، خاصة الفئات المزدادة بين 2020 و2023، وتطوير نظام مراقبة وبائي أكثر دقّة وشمولية لرصد الحالات والتّدخل الفوري.

وقررت الوزارة تفعيل المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة (CNOUSP) و12 مركزًا إقليميًا للطوارئ الصحية، وفق ما صرح به وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، في الجلسة ذاتها.

كما أعلنت الوزارة عن تنظيم حملة وطنية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الداخلية للتحقق من حالة التلقيح لفائدة الأطفال أقل من 18 سنة، ابتداء من 28 أكتوبر 2024، والتي سيتم تمديدها بـ4 أسابيع إضافية.

وتتلخص نتائج هذه الحملة، بتاريخ 20 دجنبر 2024، في التحقق من حالة التطعيم لحوالي 6 ملايين طفل بمعدل تحقق قدره 54.7%، وإعطاء 138 ألف جرعة ضد الحصبة والحصبة الألمانية، بمعدل استدراك قدره 38%.

وبالرغم من هذه الجهود، يقول الوزير، فإنّ مواجهة هذا المرض لا تزال تعترضها إكراهات متعدّدة، أبرزها انتشار المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها على نطاق واسع خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وضعف الإبلاغ عن الحالات في بعض المناطق النائية، وفجوات مناعية ناتجة عن التّراكم في أعداد الأطفال غير الملقّحين.

واعتبر التهراوي أن داء الحصبة عاد ليُشكّل تحدّيا عالميا في السّنوات الأخيرة، خاصّة بسبب انخفاض معدّلات التلقيح، الذي يشكل الحل الوحيد للقضاء على هذا المرض المعدي والخطير.

وداء الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى، بحيث أن كل مريض ينقل العدوى إلى ما بين 18 و20 شخصًا من محيطه، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة، بسحب المتحدث.

وأشار إلى أن تفشي الوباء الحالي للحصبة بالمغرب بدأ منذ أواخر 2023، بجهة سوس ماسة، ثم امتد تدريجيًا ليشمل مناطق مجاورة في جهة مراكش آسفي، قبل أن ينتشر في الجهات الأخرى للمملكة، معتبرا أن هذا الإنتشار الوبائي يرجع أساسا إلى التغطية التلقيحية خلال السنوات التي أعقبت بداية جائحة كوفيد-19.

وشددت المتحدث على أن التلقيح يبقى هو السبيل الوحيد لإعادة محاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره، لافتا إلى أن الحملات المكثفة للتلقيح خلال العقود الأخيرة، مكنت المغرب من محاصرة هذا المرض وقرب القضاء عليه بصفة نهائية قبل ظهور جائحة كوفيد.

ودعا التهراوي الآباء والأمهات بشكل خاص، وكل الفاعلين لا سيما المجتمع المدني وكذلك الجماعات الترابية، والنواب البرلمانيين، لدعم جهود وزارة الصحة وباقي القطاعات الشريكة، قصد إنجاز وإنجاح حملات التلقيح وضمان انتظامها، واعتياديتها لدى الأسر.

وختم قوله: “لاحظنا خلال السنوات الأخيرة عودة النقاش حول جدوى وفعالية اللقاحات، وهذا يبقى نقاشا مغلوطا وعدميا، يمكن أن تكون له عواقب خطيرة على كل مؤشرات الصحة العامة”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات