قال المخرج حميد زيان إنه يهمه الحضور في موسم رمضان باعتباره الشهر الذي تحظى فيه الأعمال التلفزيونية بمتابعة قوية، إضافة إلى اهتمامه بنسب المشاهدات التي تعكس ردة فعله على العمل.
وأضاف زيان في تصريح لجريدة “مدار21” أن القنوات المغربية ليست الوحيدة التي تهتم بموسم رمضان، وتسخر له سلسلة من الأعمال، بل حتى القنوات العربية تراهن على رمضان، مردفا: “لذلك لست استثناء ويهمني عرض أعمالي في رمضان، كما يهمني رأي الجمهور”.
وأكد زيان أيضا اهتمامه بنسب المشاهدات لأعماله في موسم رمضان، مردفا: “لأننا نصنع هذه الأعمال للجمهور، ونأخذه بعين الاعتبار حينما ننجز عملا”.
واستحضر زيان سلسلة “الشياطين لا تتوب” التي عرضت في موسم رمضان المنصرم، قائلا: “لقيت صدى طيبا، وكنت سعيدا بالتفاعل الذي حظيت به”.
ويضيف المخرج حميد زيان في السياق ذاته: “وهذه السنة أعتبر نفسي محظوظا لإشراف على إخراج الشريط التلفزي ‘بنت العم’ الذي سيبث على شاشة القناة الثانية، وسلسلة “زواج ليلى تدبيرو عام” الذي سيعرض على شاشة القناة الأولى”.
وبخصوص تفاصيل سلسلة “زواج ليلى تدبيرو عام”، فهي سلسلة كوميدية من إنتاج القناة الأولى، وتنفيذ عبد الرحيم مجد للإنتاج، وتحكي عن شابين يقرران عقد خطوبتهما، لتشترط بعدها ليلى أن يتم الزواج بينهما بعد سنة، لتتمكن من التعرف عليه، خاصة وأنها تغار كثيرا وتبحث عن مواصفات مثالية في شريك حياتها، مما يجعلها تدخله في مجموعة من التجارب.
وخلال مرحلة الخطوبة، سيواجه الثنائي العديد من المشاكل نتيجة خوض ليلى في رحلة بحث عميقة في تفاصيل حياته اليومية، في قالب كوميدي.
وفيلم “بنت العم”، الذي صُور لصالح القناة الثانية، تدور أحداثه حول فتاة كانت تنعم بحياة البذخ والترف، قبل أن يتوفى والداها وتُصبح في مواجهة أطماع عائلتها وبالتحديد ابن عمها الذي يحاول الاستحواذ على كل أملاكها، بعدما باتت وحيدة.
وستصبح حياة هذه الفتاة مهددة في محاولة للتخلص منها وانتظار وفاتها للحصول على أملاكها، مما يجعلها مضطرة للهروب من هذا الواقع المليء بأفعال “الشر” و”الحسد”، إلى بيت عائلة ميسورة، بقبعة “خادمة” في المنازل مجردة من حياة الرفاهية.
وستجد هذه الفتاة راحتها بالقرب من هذه العائلة التي جعلتها تشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي، إذ فضلت أن تكون خادمة عوض العيش في وسط مليء بالحقد والحسد، رغم أنها كانت تتوفر على كل مقومات الغنى الفاحش.
وتتخلل هذا الشريط الكثير من الكوميديا رغم أن القصة تبدو درامية، إذ إن هذه المعاناة والمأساة ستُطرح في قالب كوميدي ساخر، بغرض التهكم على واقع يعيشه الكثير من الناس بسبب الطمع والجشع.