علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قناة الربط المائي بين سدي وادي المخازن ودار خروفة دخلت الخدمة اليوم الاثنين، بهدف نقل كميات من المياه بعدما وصل السد الأول مستويات عالية من نسبة الملء.
ووفق المصادر ذاتها جيدة الاطلاع، فإن القرار يمثل خطوة استباقية لتفادي خسارة المياه المرتقب أن تصل إلى السد في قادم الأيام، خصوصا مع التوقعات التي تشير إلى وجود اضطرابات جوية تلوح في الأفق وينتظر أن تحمل كميات مهمة من التساقطات إلى المنطقة.
وحسب آخر تحديث لوضعية ملء حقينة السدود التي تنشرها بشكل يومي وزارة التجهيز والماء، فإن سد وادي المخازن، الذي يعد أكبر سد في الحوض المائي اللوكوس، بلغت نسبة ملئه 92.7 بالمائة حتى اليوم الاثنين، وهو رقم كبير جعل المسؤولين يعجلون باتخاذ قرار تشغيل قناة الربط بين سدي وادي المخازن ودار خروفة.
وساهمت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها إقليم العرائش طيلة الأسبوعين الماضيين في الرفع من نسبة ملء سد وادي المخازن بشكل لافت، حيث ارتفعت هذه النسبة بأزيد من 30 بالمائة مقارنة مع الفترة التي سبقت وصول الاضطرابات الجوية الأخيرة.
كما أن التساقطات المطرية المهمة التي سجلتها المنطقة عجلت بإدخال قناة الربط إلى الخدمة، ووضعت حدا للجدل السياسي الكبير الذي أثير حولها بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، عقب إلغاء زيارة وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إلى القناة في آخر اللحظات، بعدما كان قد أعلن عنها وتم إجراء كافة الترتيبات لها، وسط حديث عن عرقلتها من طرف وزير الفلاحة، أحمد البواري، بداعي عدم جاهزية القناة وأنها مازالت في مرحلة التجريب، وهو الأمر الذي نفى المسؤولان الحكوميان صحته في خرجات إعلامية عديدة.
يذكر أن مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة يقطع 3 دوائر بإقليم العرائش، هي دائرة اللوكوس التي يقع فيها سد وادي المخازن، ودائرة وادي المخازن، ودائرة مولاي عبد السلام بن مشيش التي يوجد بترابها سد دار خروفة.
ويهدف هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه بالشمال الثاني على مستوى البلاد، إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة، بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية.
وكانت التوقعات قدرت أن يكلف المشروع ميزانية تناهز 798 مليون درهم، وأن تستمر أشغال إنجازه حوالي 8 أشهر، وقد انتهت في فبراير الماضي.