على عكس ما جاء على لسان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أكد طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان أن نسبة المقاطعة تصل إلى 90 في المائة، معتبرين أن النقاط الخلافية الأربع هي سهلة التحقيق؛ لكنها أساسية بالنسبة لهم.
وقال مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة: “لا ندري طريقة الحساب التي قام بها الوزير من أجل تحديد نسب المقاطعة، إذ المتعارف عليه هو احتساب الفئة التي قدمت الملف المطلبي أي طلبة الطب في الكليات العمومية بالضبط، وليس من لم يشملهم المشكل من قبيل الكليات الخاصة أو كليات الطب العسكري”.
وأكد المصدر أن نسبة مقاطعة الامتحانات فاقت 90 في المائة على المستوى الوطني، لافتا إلى أنه “على الرغم تحديد سبع محطات لاجتياز الامتحانات، فإن “الطلبة المعنيين قاطعوها جميعها”.
وأوضح مصدر هسبريس أن “مجالس الكليات (التي تنظمها الكلية ويحضرها الأساتذة والطاقم الإداري وممثلون عن الطلبة) أعلنت، في متم كل دورة، عن أرقام منسجمة مع تلك التي نعلنها كمكاتب للطلبة؛ وهذا في حد ذاته تناقض للسيد الوزير مع الكليات التي تشرف عليها وزارته”.
وشدد المتحدث على أن الطلبة يتشبثون بالنقاط الخلافية الأربع “ليس تعنتا منهم؛ بل نظرا لكونها أساسية بالنسبة لهم”. ويتعلق الأمر بمدة التكوين، وإعادة الموقوفين، وكذا إعادة مكاتب الطلبة، وضمان ظروف عودة جيدة لمقاعد الدراسة.
وتابع المتحدث: “الجلسات مستمرة مع وسيط المملكة، وملف التسوية لدى الوسيط.. ونأمل أن يتم حل النقاط العالقة؛ لأنه لا يمكن أن نتنازل عنها، لأنها أساسية بالنسبة لنا”.
وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ضمن بلاغ لها، إن “الحكومة المغربية تحطم أرقاما قياسية: بأزيد من 300 يوم، إضراب طلبة الطب بالمغرب هو أطول إضراب طلابي عبر التاريخ”.
وثمنت اللجنة ذاتها مجهودات مؤسسة وسيط المملكة، معلنة وتشبثها بها “كوساطة جادة ومسؤولة من شأنها الدفع بملف قابله التهميش كثيرا ليرى النور؛ ولكننا ندعوها إلى تحمل مسؤوليتها وتبيان موقفها للرأي العام الوطني بخصوص عبثية تعاطي الحكومة والوزارة مع هذا الملف”.
كما دعت اللجنة “مؤسسة الوسيط إلى الوقوف على الالتزام بما جاء في محضر التسوية الخاص بشعبة الصيدلة -نقطة رفع العقوبات التأديبية، حيث إن أختنا ممثلة الصيدلة الموقوفة ظلما لا تزال تعاني مع عمادة الكلية ورئاسة الجامعة كون حسابها الأكاديمي بموقع الجامعة لا يزال محذوفا”.