قالت فتيحة المودني عمدة الرباط اليوم الجمعة، إن عمليات نزع الملكية من أجل إنجاز تصميم التهيئة للمدينة، بتوسيع وإحداث شوارع وأزقة، تم وفق القانون، وأوضحت أن ما يحدث في حي المحيط ليس نزعا للملكية بل هو عملية بيع لأصحاب العقارات يتم بالتراضي.
وأبرزت العمدة خلال ندوة صحافية أن نزع الملكية من أجل إنجاز تصميم التهيئة لمدينة الرباط، تم وفق القانون وشمل عقارات كل الفئات الاجتماعية، سواء الفقراء أو الأغنياء، ولم يقتصر على مقاطعة واحدة، بل شمل المقاطعات الخمس للمدينة.
وأضافت أن مجلس الجماعة يحترم القانون في نزع الملكية بهدف المنفعة العامة، مستعرضة المراحل التي مر منها تصميم التهيئة قبل نشره بالجريدة الرسمية، وأكدت أن العملية تخضع للقانون 12.90 المتعلق بالتعمير، وكذا القانون المتعلق بنزع الملكية للمنفعة العامة.
وفيما يتعلق بحي المحيط الذي أثار جدلا بسبب فرض البيع على الملاك، قالت العمدة إن العلاقة في (سانية غربية بحي المحيط) تعاقدية بين بائع ومشتري لا غير، تتم عن تراض بينهما، حيث يتم التفاهم على الثمن، وهو ثمن يختلف بين شخص وآخر حسب التفاوض الذي تم، دون أن تكشف عن الطرف المشتري.
وتوقفت العمدة على كون الحي يضم دورا آيلة للسقوط، وفيه بعض الحالات الاجتماعية الهشة التي تعيش في مسكن لا تتوفر فيه شروط الصحة والسلامة، وليس سكنا كريما، وقد تم تعويضها، بما في ذلك المكترين، مبرزة أن العمليات التي تتم في سانية غربية بدأت منذ دجنبر الماضي.
وفي ذات الصدد، أشار بعض المتدخلين من الساكنة خلال الندوة إلى أنه جرى استدعاء المكترين المتضررين، أمس الخميس، وتم إخبارهم بأنهم سيستفيدون من شقق.
ونفت العمدة العلم بوجود ضغوط وأوامر من طرف الباشا للإفراغ، وقالت “في بلد الحق والقانون.. القانون فوق كل اعتبار”، معتبرة أن ما يقع لسكان “سانية غربية” بمثابة انفراج، فالسكان لو تتبعوا المسطرة لبقوا ينتظرون لسنوات
واتهمت العمدة جهات بأنها تروج مغالطات، وأرادت الركوب على هموم الساكنة، وقالت “لا للاصطياد في الماء العكر ولا للركوب على معاناة الساكنة وتمرير رسالات سياسية، فالمزايدات السياسية مرفوضة في مصلحة البلد” ودعت ساكنة الرباط “للوقوف مع الوطن والمواطن من أجل المصلحة العامة”.
وبالعودة إلى تصميم التهيئة، اعتبرت رئيسة جماعة الرباط أنه مهم ويعكس التنمية الحضرية، ويتماشي مع انتظارات الساكنة والزوار، وسيجعل الرباط تضاهي العواصم الدولية، فتوسعة وإحداث الشوارع يهدف إلى تسهيل انسيابية المرور ومعالجة الاختناق بشوارع الرباط، ونحن مقبلون على تظاهرات رياضية دولية، فالحاجة باتت ملحة لطرق أوسع.
واعتبرت المتحدثة أن الرباط لم تعد عاصمة إدارية وحسب بل عاصمة سياحية وتجلب الاستثمارات وعاصمة خضراء وثقافية، وهذه المشاريع الكبرى في صالح الساكنة ولها أبعاد كبرى ستخدم ساكنة المدن المجاورة كسلا وتمارة وغيرها التي ستتنفع من هذه المشاريع التي ستخلق مناصب شغل، معربة عن شكر الساهرين على هذه المشاريع، وعلى رأسهم الوالي.
