يواصل المغرب الفاسي تخبطه في دوامة النتائج السلبية بالبطولة الاحترافية، بعدما تلقى هزيمته الثالثة في آخر أربع مباريات، وجاءت الأخيرة على يد نهضة بركان بهدفين دون رد مساء الأحد.
هذه الخسارة، التي سبقتها هزيمة بهدف نظيف أمام أولمبيك آسفي، أوقفت رصيد الفريق عند 22 نقطة، ليتراجع إلى المركز الخامس، مع تسجيل 6 هزائم و4 تعادلات منذ بداية الموسم.
غضب جماهيري عارم
واختارت جماهير المغرب الفاسي مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطها من وضعية فريقها، مع توجيه انتقادات لاذعة للمدرب الإيطالي غوغليلمو أرينا، الذي اعتبرته الجماهير السبب الرئيسي وراء التراجع.
وتنوعت الانتقادات بين سوء إدارة المباريات والاختيارات التكتيكية غير المفهومة، والتي تسببت، وفق قولهم، في إضاعة نقاط ثمينة كان الفريق بحاجة إليها للحفاظ على موقعه ضمن المنافسين في المراكز الأولى.
مآخذ الجماهير على المدرب
ركزت الجماهير في انتقاداتها على افتقار المدرب لخطة واضحة تتناسب مع طبيعة المباريات، وغياب الجرأة الهجومية في وقت تحتاج فيه المباريات إلى قلب الموازين.
كما أبدت استياءها من بعض القرارات الغريبة، مثل الإبقاء على لاعبين بأداء متواضع طوال المباراة، أو إجراء تغييرات دفاعية عند التأخر في النتيجة، مما يضيع فرص تعديل الكفة.
دعوات عاجلة للتغيير
وفي ظل هذا الوضع، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة المدرب، مؤكدة أن الفريق يفتقد هويته تحت قيادته.
كما طالبت “الجماهير الماصاوية” إدارة النادي باتخاذ خطوات عاجلة قبل تفاقم الأزمة، مشيرة إلى أن بقاء المدرب سيؤدي إلى المزيد من التراجع.
ويرى متتبعون للشأن الرياضي أن أزمة المغرب الفاسي لا تقتصر فقط على المدرب، بل تشمل أيضاً أداء اللاعبين وضعف الانسجام بينهم.
ومع ذلك، حملوا المسؤولية الأكبر للمدرب الذي فشل في تحفيز الفريق وإيجاد حلول تكتيكية تنقذ الوضع.
ما بعد أرينا؟
مع تزايد المطالبات بإقالة المدرب، تتساءل الجماهير عن البدائل الممكنة، وما إذا كانت ستتجه الإدارة نحو اسم وطني يعرف خبايا البطولة الاحترافية، أم ستغامر بالتعاقد مع مدرب أجنبي آخر.
ويبدو أن إدارة فريق العاصمة العلمية أمام اختبار حقيقي لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح قبل أن تتفاقم الأزمة وتفقد “الماص” بريقها في البطولة الاحترافية.