Site icon الشامل المغربي

نبيل بن عبد الله يدعو لتحديد أولويات المرحلة القادمة وتفعيل دور الشباب – أشطاري 24 | Achtari 24

WhatsApp-Image-2024-10-25-at-11.59.11-AM.jpeg


في كلمته التي ألقاها خلال أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي انعقدت يوم الأحد في الرباط، دعا نبيل بن عبد الله، الأمين العام للحزب، إلى تحديد أولويات المرحلة القادمة مع التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب في الوقت الراهن. وأكد بن عبد الله على ضرورة إشراك الشباب بشكل رئيسي في صياغة الحلول المناسبة، مشددًا على أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في تفعيل برامج واقعية تلبي طموحات المواطنين.

أولى بن عبد الله في كلمته أهمية كبيرة للشباب، مشيرًا إلى ضرورة منحهم مكانة مميزة في القرارات المستقبلية، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي. وقال: “يجب أن نضع الشباب في صلب أولوياتنا، فهذا القطاع الحيوي الذي يمثل الأمل والمستقبل يحتاج إلى برامج فعالة تضمن لهم الفرص الكافية للتأثير والإبداع”. ودعا إلى فتح آفاق جديدة للشباب من خلال برامج تدريبية ودورات تكوينية لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة، إضافة إلى إطلاق جلسات استماع للمواطنين لكي يتمكنوا من المشاركة الفعالة في عملية اتخاذ القرارات.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، شدد بن عبد الله على ضرورة تقييم الوضع الراهن بعيدًا عن الشعارات السياسية التي لا تعكس الواقع. وأوضح أن المرحلة المقبلة تستدعي إعداد “برنامج عمل دقيق ومحدد لعام 2025”، يتضمن حلولًا عملية وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يعاني منها المغرب، وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة، وتدهور القدرة الشرائية، والمشاكل الهيكلية التي تعيق تطور الاقتصاد.

تفعيل الآليات التواصلية والانخراطات الجديدة

كما دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى تحريك الآليات التواصلية بشكل أكبر بين الحكومة والمواطنين. وقال بن عبد الله: “يجب أن يكون هناك تواصل حقيقي مع المواطنين، لا سيما من خلال إدماجهم في العملية السياسية والاقتصادية، وتحميلهم مسؤولياتهم في بناء المستقبل”. وأضاف أن ذلك يتطلب من الحكومة الانخراط في آليات جديدة تضمن الوصول إلى جميع شرائح المجتمع، مع التركيز على الفئات المهمشة التي تعاني من غياب الفرص.

وأشار بن عبد الله إلى أن الحكومة الحالية فشلت في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية التي كانت قد وعدت بها، مؤكّدًا أن المدى الزمني الذي تم تحديده لتنفيذ إصلاحات اقتصادية كبيرة لم يعد كافيًا في ظل الأزمات المتعددة التي يعاني منها المواطنون. كما أكد على أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولية اتخاذ قرارات صعبة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، بما في ذلك العجز الكبير في الميزانية، والارتفاع غير المسبوق للأسعار، وتفاقم معدلات البطالة.

وختم بن عبد الله كلمته بالدعوة إلى “إصلاحات جذرية” على مختلف الأصعدة، بدءًا من تحسين البيئة الاقتصادية عبر جذب الاستثمارات وتشجيع المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وصولًا إلى معالجة الملفات الاجتماعية الكبرى مثل التعليم والصحة. وأكد على ضرورة تقديم حلول عملية تضمن تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين، والحد من الفقر والهشاشة، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.

بدت كلمة نبيل بن عبد الله في الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بمثابة دعوة لإعادة تقييم السياسات الحكومية وتحديد أولويات المرحلة المقبلة. ومع تأكيده على ضرورة إشراك الشباب في هذا التغيير، أشار إلى أن الوقت قد حان لتحرك حقيقي يواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد، بعيدًا عن الإجراءات الانتقالية والوعود غير المنفذة.



Source link

Exit mobile version