حقق المنتخب المغربي إنجازًا جديدًا بفوزه المستحق على نظيره التنزاني بهدفين دون رد، في مباراة احتضنها الملعب الشرفي بوجدة، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026.
بهذا الانتصار، عزز “أسود الأطلس” صدارتهم للمجموعة الخامسة، ليقترب بذلك المنتخب للتأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى العرس العالمي، في إنجاز يعكس استمرارية المشروع الكروي الذي تسير عليه الكرة المغربية.
ورغم فرحة التأهل، لم يخلُ اللقاء من بعض الانتقادات الجماهيرية للأداء، وهو ما أشار إليه نايف أكرد، مدافع المنتخب المغربي، في تصريحاته بعد المباراة، حيث أكد أن الأهم هو تحقيق الفوز، مشيرًا إلى أن الجماهير يجب أن تضع في اعتبارها طبيعة التصفيات، حيث تلعب المنتخبات بكل أوراقها للظفر بالنقاط الثلاث.
وشدد أكرد على ضرورة دعم المنتخب، خاصة اللاعبين الشباب الذين يحتاجون إلى المساندة لاكتساب الخبرة اللازمة، خصوصًا مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام على أرض المغرب.
من جانبه، عبّر براهيم دياز عن سعادته بهذا الفوز، معتبرًا أن المباراة لم تكن سهلة بسبب تراجع المنتخب التنزاني إلى الدفاع، ما صعّب على “أسود الأطلس” اختراق خطوطه.
وأشاد لاعب ريال مدريد بروح المنتخب التي ظهرت في اللقاء، مؤكدًا أن الهدف دائمًا هو الفوز وتحقيق النتائج الإيجابية.
وأضاف أن إقامة كأس أمم إفريقيا في المغرب يشكل دافعًا كبيرًا للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم أمام جماهيرهم وعائلاتهم، متوقعًا أن تكون الأجواء رائعة في البطولة القارية.
أما أشرف حكيمي، الذي غاب عن المواجهة بسبب عقوبة الإيقاف، فقد أكد في تصريحاته أن المنتخب المغربي نجح في تحقيق الأهم خلال هذا المعسكر بحصد ست نقاط من مباراتي النيجر وتنزانيا.
وأشار إلى أن كل المنتخبات تسعى لإيقاف زحف “أسود الأطلس” بعد الأداء الاستثنائي في مونديال قطر 2022، لكن المغرب نجح في فرض شخصيته وتأمين التأهل في وقت مبكر.
كما دعا حكيمي الجماهير إلى الاستمرار في دعم المنتخب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التحدي القادم في كأس أمم إفريقيا، حيث يطمح اللاعبون إلى التتويج باللقب القاري.
ويتربع المنتخب المغربي على صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، متفوقًا بفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه، منتخبي النيجر وتنزانيا اللذين يملكان 6 نقاط لكل منهما، بينما تحتل زامبيا المركز الرابع بثلاث نقاط، ويقبع منتخب الكونغو في قاع الترتيب دون أي نقطة.
هذا التفوق الواضح يعكس العمل الكبير الذي قام به المدرب وليد الركراكي وطاقمه، ويمنح المنتخب دفعة معنوية كبيرة قبل الدخول في تحديات قارية جديدة.
ويواجه المنتخب المغربي تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، حيث ستكون الأنظار موجهة نحو كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام على أرضه.
وأصبح التتويج بهذا اللقب مطلبًا جماهيريًا ملحًا، خاصة أن المغرب لم يرفع الكأس القارية منذ 1976.
اللاعبون يدركون حجم التحدي، والجماهير تتطلع لرؤية “أسود الأطلس” في قمة مستواهم، من أجل تحقيق المجد القاري وإثبات أن الإنجاز العالمي في قطر لم يكن مجرد صدفة، بل خطوة نحو بناء منتخب قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
