أعلن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن تفاصيل تدبير الموسم الجامعي الحالي لتجاوز ترسبات الاحتجاجات المستمرة لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وتأتي هذه الخطوة في وقت سبق أن تقدمت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بطلب لعقد اجتماع مع كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير التعليم العالي، عز الدين ميداوي، لمناقشة التأخير في تنفيذ بنود محضر التسوية الموقع في 8 نونبر 2024، الذي أنهى إضرابًا امتد لـ 11 شهرًا وأثر بشكل كبير على سير الدراسة بالكليات الطبية في المملكة.
وقال الوزير إن الوزارة تعمل بشراكة مع الجامعات على أجراة المحضر الموقع بين ممثلي الطلبة والإدارة، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بتاريخ 8 نونبر 2024، وذلك لضمان التنزيل الأمثل لمخرجات هذا الاتفاق، ولاسيما من خلال بعض الإجراءات والتدابير الاستعجالية.
وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، في جواب كتابي عن سؤال قدمه إدريس السنتيسي، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، أن من بين الإجراءات الاستعجالية التي يتم العمل على تنزيلها حاليا تنظيم دورات استثنائية لاجتياز امتحانات كل فصل من السنة الجامعية 2023-2024، وإلغاء نقطة الصفر بالنسبة لجميع الطلبة الذين لم يجتازوا الامتحانات، وتعويضها بالنقطة المحصل عليها في امتحانات الدورات الاستثنائية.
وتابع ميداوي بأنه “يتم التداول في نتائج الامتحانات من أجل التسجيل في السنوات الموالية باعتبار النقط المحصل عليها في الدورات العادية والاستثنائية، دون الأخذ بعين الاعتبار شرط استيفاء التدريبات، بحيث ستبرمج هذه الأخيرة لاحقا مع التقيد بغلافها الزمني الكامل وشروط اجتيازها واستيفائها”.
وأفاد الوزير بأنه تتم أيضا مراجعة كافة القرارات التأديبية الصادرة في حق الطلبة المعنيين، بشكل استثنائي، إذ بدأت الجامعات والكليات مباشرة الإجراءات المسطرية المتعلقة بذلك ابتداء من يوم 05 نونبر.
وأكد المسؤول ذاته أنه يتم أيضا العمل على إيجاد الحلول الممكنة لفائدة الطلبة المتوفرة فيهم الشروط المطلوبة، الذين لم يستطيعوا الاستفادة من إعادة التسجيل في الأحياء الجامعية أو من الحصول على حقوقهم الجامعية الأخرى بسبب عدم تمكنهم آنذاك من شواهد التسجيل.
وذكر ميداوي أنه “من أجل إنجاح الدخول الجامعي 2024-2025 تمت تعبئة كافة الفاعلين، من أساتذة وأطر إدارية وتقنية، من أجل التفاعل الإيجابي والمستمر مع الطلبة عن طريق التواصل بشأن التنظيم البيداغوجي الجديد للتكوين الطبي، وذلك من خلال عقد اجتماعات موسعة للجان البيداغوجية المنبثقة عن مجالس الكليات، بإشراك موسع للطلبة، وكذا الإجابة عن تساؤلاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم في ما يخص التدابير الإجرائية وتطبيقها على أرض الواقع بما يضمن جودة التكوين، مع مراعاة الاختصاصات البيداغوجية الموكلة للأساتذة الباحثين والهياكل التنظيمية للكليات والجامعات”.
وأورد الوزير أن الحكومة في إطار جهودها المبذولة لتعميم التغطية الصحية وتوفير الموارد البشرية اللازمة تعمل على تنفيذ برنامج يهدف إلى تطوير التكوين الطبي ورفع جاهزية الأطر الطبية. ويشمل هذا البرنامج توسيع الطاقة الاستيعابية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مع إنشاء ثلاث كليات جديدة بكل من الراشيدية وبني ملال وكلميم.
