أفاد والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، السيد معاذ الجامعي، اليوم الجمعة، بأن اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار صادقت، منذ سنة 2022، على مستوى إقليم مولاي يعقوب، على مشاريع بقيمة إجمالية تناهز 7ر1 مليار درهم.
وأشار السيد الجامعي، خلال لقاء تواصلي مع الفاعلين الاقتصاديين بإقليم مولاي يعقوب، إلى أن اللجنة سرعت من وتيرة المصادقة على المشاريع خلال الربع الأخير من سنة 2024، عبر الموافقة على 60 في المائة من الملفات المقدمة التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 640 مليون درهم.
وأوضح والي الجهة أن هذا المبلغ يمثل 65 في المائة من التكلفة المالية الإجمالية للمشاريع المصادق عليها سنة 2024، ويعكس أيضا دينامية الإقليم والجاذبية الكبيرة التي يحظى بها لدى المستثمرين.
وفيما يخص الاستثمارات العمومية، أشار السيد الجامعي إلى أن الإقليم استفاد، بين سنتي 2015 و 2023، من استثمارات بقيمة 5ر5 مليار درهم، في مجالات مرتبطة بتعزيز البنيات التحتية والقطاعات الاجتماعية، والتنمية البشرية.
وتابع أن الرؤية التنموية لإقليم مولاي يعقوب ترتكز على تحديد أولويات على المدى القصير من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين من خلال، على الخصوص، تطوير القطاعات الإنتاجية والنهوض بالتنمية البشرية وعقلنة الموارد المائية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من المشاورات مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، يهدف إلى تعزيز التبادل مع مختلف الفاعلين من أجل تحديد مسارات تنمية مستدامة، وتشجيع الاستثمار على مستوى هذا الإقليم.
من جهته، أكد عامل إقليم مولاي يعقوب، محمد سمير الخمليشي، أن هذا اللقاء المنظم بمبادرة من ولاية جهة فاس مكناس، يندرج في إطار تعزيز التبادل مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة وبحث سبل النهوض بالاستثمار باعتباره رافعة للتنمية السوسيو – اقتصادية بالجهة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وأفاد بأن الإقليم الذي يمتد على مساحة تفوق 1437 كيلومترا مربعا، ويضم ساكنة تقدر ب 216 ألف نسمة، يتوزع على 11 جماعة، تزخر بمؤهلات طبيعية واقتصادية مهمة، بالإضافة إلى قربه من العاصمة الروحية للمملكة التي تعد تراثا عالميا للإنسانية.
وسلط السيد الخمليشي الضوء على مختلف القطاعات الإنتاجية، لاسيما الفلاحة بمساحة صالحة للزراعة تناهز 125 ألف هكتار، مضيفا أن الإقليم يحتل المرتبة الثالثة على صعيد الجهة في إنتاج زيت الزيتون (15 في المائة من الإنتاج الجهوي).
كما أكد على المؤهلات السياحية التي يزخر بها إقليم مولاي يعقوب، الذي يشكل وجهة علاجية متميزة للسياح الوطنيين والأجانب، مما يستلزم إيلاء المزيد من الاهتمام للنهوض بالبنيات التحتية المرتبطة بالمحطات العلاجية، لاسيما الطرق.
ومن جانبه، أكد رئيس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، أن إقليم مولاي يعقوب، من خلال مؤهلاته الفلاحية والسياحية الهامة وموقعه الجغرافي الاستثنائي، يتوفر على جميع المقومات من أجل التموقع كوجهة جذابة للاستثمارات.
وأكد السيد الأنصاري على الأهمية التي يحظى بها الإقليم في البرامج التنموية للجهة، مشيرا على سبيل المثال إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية من خلال تأهيل الطرق والمسالك، والتزويد بالماء الصالح للشرب والربط بالكهرباء، وكذا تطوير المنطقة اللوجستية راس الماء، وإنجاز وتجهيز مستشفى إقليمي، إضافة إلى مشاريع صناعية وثقافية ورياضية أخرى.
وأعرب عن استعداد مجلس الجهة لمواكبة الإقليم من أجل رفع تحديات التنمية المستدامة والاستجابة لانتظارات ساكنته في مختلف الميادين.
و م ع