تعيش منطقة حوض اللوكوس بإقليم العرائش، منذ أيام، حركة دؤوبة لتجهيز الأراضي الزراعية الخاصة بزراعة الشمندر السكري، الذي أعطيت انطلاقته في المناطق المجهزة بالسقي وسط توقعات بمضاعفة المساحة المزروعة هذا الموسم.
ووفق مصادر قريبة من عملية تسجيل الفلاحين في إطار الزراعة المعروفة بالمنطقة، فإن الإقبال خلال هذا الموسم “كبير ولافت”، حيث يتوقع أن تسجل المنطقة زراعة قرابة 6 آلاف هكتار هذا الموسم، بعدما كانت السنة الماضية في حدود 3 آلاف و600 هكتار.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن الفلاحين المعروفين بزراعة الشمندر السكري بالمنطقة شرعوا في عملية الزرع منذ أيام، وسط ترقب من قبل الفلاحين لأولى التساقطات من أجل تسريع العملية المنتظرة.
عبد الخالق الصيباري، رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس، المعروف بهذا النوع من الزراعات، أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الإقبال على زراعة الشمندر السكري سيكون “كبيرا هذه السنة”.
وأوضح الصيباري أن التوقعات تفيد بمضاعفة المساحة المزروعة مقارنة بالسنة الماضية، التي تأثرت بالجفاف، لافتا إلى أن النتائج التي حققت في الموسم السابق “كانت ممتازة ومشجعة”، مشددا على أن الإقبال على زراعة الشمندر السكري بالمنطقة “أمر متوقع”.
وسجل رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس أن الدعم الذي أقرته الحكومة، من خلال الرفع من ثمن الطن الواحد من الشمندر السكري المقدر بـ80 درهما لمرتين متتاليتين، ساهم في “الرفع من دخل الفلاحين، بالإضافة على دعم أسعار الأسمدة؛ وهي قرارات ساهمت في تحقيق نتائج مشجعة خلال العام الماضي”.
وأعرب الفاعل المهني ذاته عن أمله في بداية موسم التساقطات المطرية بشكل مبكر هذا العام، من أجل تسريع عملية زرع الشمندر التي تشكل المناطق البورية جزءا مهما منها، وسط تفاؤل واضح من الفلاحين بتحقيق موسم جيد للعام الثاني على التوالي.
يذكر أن منطقة حوض اللوكوس شهدت، خلال الموسم الزراعي المنصرم، تحقيق معدل إنتاج مهم بخصوص زراعة الشمندر السكري، إذ بلغ حوالي 60 طنا في القنطار الواحد؛ وهو الأمر الذي مكن الفلاحين في تحقيق أرباح مالية مشجعة، دفعت العديد منهم إلى الإقبال على هذه الزراعة خلال الموسم الجديد الذي يواصل الفلاحون استعداداتهم المكثفة لاستقباله.