الأربعاء, يناير 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيمهرجان بويا النسائي يختتم دورته العاشرة في الحسيمة بلمسة فنية استثنائية

مهرجان بويا النسائي يختتم دورته العاشرة في الحسيمة بلمسة فنية استثنائية


أسدل الستار في مدينة الحسيمة على فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان بويا النسائي للموسيقى، الذي أقيم في الفترة ما بين 25 و28 دجنبر 2024، ليترك وراءه إرثًا ثقافيًا وفنيًا مميزًا. المهرجان لم يكن مجرد حدث فني، بل كان احتفالا بالمرأة المغربية وإبداعها، وتأكيدًا على عمق التراث الثقافي المغربي في تنوعه الغني.

عزيز البقالي: كلمة ملهمة ترسخ قيم الإبداع النسائي

في افتتاح المهرجان، ألقى مدير المهرجان، الفنان والفاعل الثقافي عزيز البقالي، كلمة مؤثرة عبر فيها عن أهمية دور المرأة المغربية في إثراء المشهد الفني والثقافي، مشددًا على أن مهرجان بويا ليس مجرد منصة للعرض الفني، بل هو فضاء حر يعزز التعبير عن الذات ويعكس قدرة المرأة المغربية على الإبداع والتألق. كلماته كانت بمثابة دعوة مفتوحة للمشاركة الفاعلة في دعم الثقافة والفن النسائي.

نوميديا: حضور ساحر في السهرة الختامية

تألقت الفنانة نوميديا في السهرة الختامية للمهرجان، حيث أضفت بصوتها وأسلوبها الراقي جوًا من البهجة والسحر على الحفل. قدمت السهرة باحترافية عالية، معبرة عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يسلط الضوء على مكانة المرأة المغربية في الفن والمجتمع.

لارا وهابي: أداء ينبض بالحيوية

من جهتها، قدمت الفنانة الريفية لارا وهابي عرضًا موسيقيًا استثنائيًا مزجت فيه بين التراث الأمازيغي الريفي والموسيقى المعاصرة. أداؤها العاطفي والمليء بالحيوية أثار إعجاب الجمهور، وأثبت أن الفن هو وسيلة للتواصل بين الأجيال والثقافات، حيث ألهبت أغنيتا “سيورام” و”إيزوران ن تمازيرت” الحضور، مبرزة الروح الأصيلة للموسيقى المغربية.

فرقة “أفريكا فوزيون”: تناغم إبداعي يثير الحماسة

شاركت فرقة “أفريكا فوزيون” في السهرة الختامية، وقدمت عرضًا موسيقيًا استثنائيًا جمع بين الإيقاعات العصرية والتراثية. نجحت الفرقة في خلق أجواء مليئة بالطاقة والإبداع، مؤكدة أن الموسيقى هي جسر للتواصل بين الثقافات وتعزيز قيم التنوع والانفتاح.

“أومي” أميمة بلاح: مزيج من التراث والحداثة

قدمت الفنانة “أومي” أميمة بلاح عرضًا موسيقيًا فريدًا مزجت فيه بين التراث المغربي والأنغام الحديثة. من خلال أغانيها مثل “رونق الأصيل” و”نسمات الصباح”، أظهرت عمق الهوية المغربية وتنوعها، مؤكدة أن الفن هو لغة عالمية تعبر عن الماضي والحاضر معًا.

حضور نوعي يعكس أهمية المهرجان

شهدت السهرة الختامية حضورًا مميزًا من شخصيات بارزة من مختلف المجالات، بما في ذلك ممثلو الجمعيات النسائية والفنانين المغاربة والدوليين، بالإضافة إلى مسؤولين محليين وإقليميين ووسائل الإعلام. وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بالمهرجان وأهدافه النبيلة في دعم مكانة المرأة المغربية في الفن.

التوصيات الختامية للمهرجان: دعم الثقافة والفن النسائي

في ختام المهرجان، تم إصدار مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى دعم الفعاليات الثقافية والفنية، وتشجيع التنوع الثقافي في المغرب. أبرز التوصيات تمثلت في دعوة المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم المهرجانات الثقافية الجادة، والتركيز على ترميم المعالم الثقافية مثل “المَزْمَة الأثري”، وتأكيد ضرورة افتتاح المسرح الكبير بالحسيمة والمعهد الموسيقي لاحتضان الفعاليات الثقافية. كما تم التأكيد على ضرورة توفير الموارد البشرية المؤهلة ودعم الفنانين في تطوير مهاراتهم وإبداعاتهم.

ختامًا: الحسيمة تظل منارة للإبداع الثقافي

بهذه الدورة الاستثنائية، أثبت مهرجان بويا النسائي للموسيقى أن الحسيمة ليست مجرد مدينة ساحلية، بل هي فضاء نابض بالثقافة والفن. كانت هذه الدورة بمثابة شهادة على قدرة المرأة المغربية على الإبداع والتميز، مما يساهم في تعزيز مكانة الفن والثقافة في المجتمع.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات