ستتحول محاميد الغزلان من 10 إلى 13 أبريل المقبل إلى ملتقى عالمي يجمع الفنانين والحرفيين والمفكرين والزوار من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالثقافة البدوية، احتفاء بمرور عقدين على تأسيس المهرجان الدولي للرحل.
وأوضح بلاغ للمنظمين، أن المهرجان الدولي للرحل يحتفل بمرور عقدين من الزمن على تأسيسه، ليبقى فضاءً منفتحًا، نابضًا بالحياة، ومتجذرًا في قيم التبادل والتراث، مشيرا إلى أنه “طوال العشرين عامًا الماضية، شكّل المهرجان قصيدةً للحرية والمشاركة وحفظ التراث اللامادي الذي يتجاوز الحدود”.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الدورة ستكون “استثنائية، مليئة بالموسيقى، والفنون، والتقاليد البدوية من مختلف أنحاء العالم، مع برنامج غني يشمل عروض موسيقية ساحرة: من المغرب إلى المجر مع سعيد تيشيتي، ومن الجزائر إلى مالي مع فرقة قادر ترهانين وإيمرهان تمبكتو، بالإضافة إلى الموسيقى الأمازيغية لفرقة تروا نايور، الأغاني الصحراوية لمحمد عالي عيلّا، والمقطوعات الكردية التقليدية لفرقة ميركوت وغيرهم”.
كما سيتضمن المهرجان معارض ثقافية وفنية لاكتشاف الحرف التقليدية، وتذوق المأكولات المحلية، واستكشاف الرقصات الصحراوية ورياضات الأجداد، ومعارض فنية تٌسلّط الضوء على إبداعات الحرفيين الذين يعكسون جمال وتنوع الصحراء الكبرى، إضافة إلى لقاءات وندوات حول قضايا معاصرة على غرار حماية البيئة والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية، إلى جانب ورش عمل حول الأمن الرقمي ضمن منتدى البدو الرحل.
وأبرز المنظمون أن من خلال هذه الدورة، التي تتناغم مع البيئة والتراث الإنساني، بدعم من شركاء ملتزمين بالاستثمار في الثقافة، كعمالة إقليم زاكورة، المجلس الإقليمي لزاكورة، المكتب الوطني المغربي للسياحة، وزارة الثقافة، جهة درعة تافيلالت، مؤسسة البنك الشعبي، المعهد الفرنسي بالمغرب، بريد المغرب والعديد من الشركاء الآخرين، يواصل مهرجان الرحل إلهام مبادرات ثقافية عالمية، مؤكدًا أن الثقافة يمكن أن تكون قوة دافعة للتغيير الإيجابي ورافعة للتنمية المستدامة.