في خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز آليات الحكامة ومكافحة الفساد، عين الملك محمد السادس، يوم الاثنين، محمد بنعليلو رئيساً للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومكافحتها.
ويأتي هذا التعيين في سياق يولي فيه المغرب أهمية قصوى لمكافحة الفساد، باعتباره عائقاً رئيسياً أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مسار مهني حافل بالتجربة والكفاءة
يتمتع محمد بنعليلو بمسار مهني حافل بالتجربة والكفاءة، حيث شغل قبل هذا التعيين منصب وسيط المملكة. وهو قاضٍ حاصل على ماجستير في القانون، وتقلد مناصب مسؤولية رفيعة في القضاء والإدارة القضائية.
تخرج بنعليلو من المعهد العالي للقضاء بالرباط، وعمل في عدة محاكم، منها المحكمة الابتدائية بطنجة، والمحكمة الخاصة للعدل سابقاً، ومحكمة الاستئناف بالرباط.
كما شغل مناصب قيادية في وزارة العدل، حيث كان رئيساً لديوان وزير العدل والحريات (2012-2014)، ومستشاراً في السياسة الجنائية (2012-2014)، ومديراً للدراسات والتعاون والتحديث (2014-2016)، ثم مديراً للموارد البشرية (2016-2018).
خبرة واسعة في خدمة مكافحة الفساد
بفضل خبرته الواسعة والمتنوعة، يتمتع بنعليلو بمعرفة عميقة بالنظام القضائي والإداري المغربي، وهو ما سيشكل إضافة قيمة في قيادته للهيئة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد.
وتتطلب مكافحة الفساد مقاربة شاملة تجمع بين الوقاية والتوعية والزجر. وتتيح خبرة بنعليلو له وضع استراتيجية فعالة لمكافحة هذه الآفة، بالتعاون مع مختلف مكونات السلطة القضائية والجهات المعنية الأخرى.
ويعكس هذا التعيين الملكي العزم الراسخ على مواصلة الجهود الرامية إلى ترسيخ قيم النزاهة والشفافية في مختلف المؤسسات والإدارات العمومية.
عن موقع: فاس نيوز
