عادت اسعار بعض الخضروات الى الارتفاع من جديد كالطماطم، حيث ارتفع ثمن هذه الأخيرة إلى حدود الـ10 دراهم للكيلوغرام في بعض الأسواق، كما ارتفع سعر البطاطس إلى 7 دراهم للكيلوغرام، بينما ارتفع سعر الفلفل الحلو إلى 8 دراهم، الامر الذي أثار مخاوف من استمرار هذا الارتفاع مع اقتراب شهر رمضان.
وسائل اعلامية ذكرت نقلا عن بعض تجار اسواق الجملة باسواق الخضر المغربية أنهم اكدوا أن “هذا الارتفاع الذي شهدته بعض الخضر خلال الفترة الأخيرة يعود أساسًا إلى موجة البرد الحالية التي أثرت على إنتاج عدد من المحاصيل”، مضيفة أن “المغرب لم يتمكن من تغطية هذا النقص على مستوى العرض بسبب “التصدير المتوحش” تجاه جميع دول العالم”.
وأضاف المعنيون أن “إنتاج المغرب اصبح يصارع من أجل تلبية حاجيات السوق الداخلية وكذلك الخارجية، في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف والأحوال الجوية القاسية جدًا المتمثلة في البرد الشديد خلال هذه الفترة من السنة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المحاصيل، وبالتالي على توازن العرض والطلب”.
وردا على سؤال ما إذا كان هذا الارتفاع الذي عرفته أسعار بعض الخضر كالطماطم والفلفل، سيستمر مع اقتراب شهر رمضان، أكد المتحدثون أن “هذا التذبذب سيستمر وقتما استمر التصدير، ولن يتوقف إلا بتوقفه”.
واوضح المصدر ذاته انه “في السابق كان التصدير نحو أوروبا يتم وفق معايير جودة عالية ومحددة سلفًا، وهو ما يترك كمية مهمة قادرة على تلبية الطلب الداخلي بأسعار معقولة، على عكس التصدير نحو الدول الإفريقية الذي يتم وفق شروط أقل صرامة، مما يؤدي إلى تصدير المنتج المحلي بكميات كبيرة تزعزع استقرار الأسعار في الأسواق الوطنية”.
