بعد آلاف السنين من انقراضها، يقترب العلماء من إحياء الماموث الصوفي باستخدام تقنيات علمية متطورة. شركة “كولوسال بايوساينسز”، المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، تتجه لإعادة هذا الكائن القديم إلى الحياة بحلول عام 2028، وذلك بفضل تمويل جديد بلغ 200 مليون دولار.
تسعى الشركة، التي تأسست في تكساس، إلى إعادة إحياء الماموث الصوفي وغيره من الأنواع المنقرضة باستخدام تقنيات تعديل الجينات. وقال بن لام، الرئيس التنفيذي للشركة، إنه متفائل بأن أول عجول ماموث صوفي ستولد في السنوات القليلة القادمة.
تستند جهود “كولوسال” إلى تعديل الحمض النووي للفيلة الآسيوية باستخدام جينات مأخوذة من الماموث الصوفي. وقد نجح الفريق في فك الشيفرة الجينية للماموث وبدأ بتعديل الحمض النووي للفيلة بهدف إدخال الجينات المفقودة التي كانت تميز الماموث.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية تعتمد على تعديل جينات الفيلة الآسيوية، التي تشترك مع الماموث بنسبة 95% في جيناتها، مما يسهل عملية دمج الجينات المفقودة التي تجعل الماموث ينتج فروًا كثيفًا.
وبعد اكتمال هذه العمليات، سيقوم العلماء بزراعة خلايا جذعية قادرة على التكاثر وإنتاج حيوانات قابلة للحياة. وبمجرد الوصول إلى هذه المرحلة، سيتم زرع الأجنة المُعدلة في إناث الفيلة الآسيوية، التي ستحمل الأجنة حتى الولادة.
اقرأ أيضًا| “العملاق الصوفي”.. هل يستطيع العِلم إعادة الحياة لهذه الكائنات عام 2028؟ صور
تخطط “كولوسال” أيضًا لإعادة بعض الأنواع المنقرضة الأخرى مثل الطائر الدودو والنمر التسماني، بل وتسعى لإعادة تأهيل البيئة من خلال هذه الأنواع، على غرار المشاريع السابقة مثل إعادة إدخال البيسون في محمية “يلوستون” الوطنية.
ومع ذلك، يظل العلماء حذرين من المخاطر البيئية المترتبة على إعادة إدخال الأنواع المنقرضة إلى بيئاتها القديمة، حيث قد تتسبب هذه الأنواع في تغييرات غير متوقعة في النظام البيئي.