تستعد منظمة الصحة العالمية لخفض ميزانيتها بنسبة 20% استجابةً للقرار الأمريكي بالانسحاب من تمويلها، مما سيؤدي إلى تقليص مهامها وتقليص عدد أفراد طاقمها، وفقاً لمذكرة داخلية.
وفي رسالة موجهة إلى موظفي المنظمة، كشف المدير العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الجمعة 28 مارس 2025، أن المنظمة تواجه عجزاً مالياً قدره 600 مليون دولار خلال العام الجاري، مؤكداً أنه “لا خيار أمامها” سوى البدء بإجراءات الاقتطاع.
وأشار غيبريسوس إلى أن التخفيضات الكبيرة في المساعدات التنموية التي أقرتها الولايات المتحدة ودول أخرى أحدثت اضطرابات واسعة النطاق، ليس فقط بالنسبة للدول المتلقية، بل أيضاً للمنظمات غير الحكومية والوكالات الأممية، بما فيها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف: “على الرغم من الجهود المبذولة لترشيد الإنفاق في القطاعات الحيوية، فإن التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تجعل من الصعب تعبئة الموارد المالية اللازمة”.
وتأتي هذه الأزمة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي بتجميد عملي لكامل المساعدات الخارجية، بما في ذلك برامج حيوية تعنى بتحسين الصحة في مختلف أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعدّ أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، إذ ساهمت بنسبة 16.3% من ميزانيتها خلال الدورة المالية 2022-2023، والتي بلغت 7.89 مليارات دولار.